أعلنت القوة الأمنية بالمنطقة الغربية اليوم الخميس تأييدها لكل خطوات رئيس المجلس الرئاسي المقبلة، بهدف تحقيق الاستقرار بالمنطقة الغربية.
جاء ذلك في خبر مقتضب نشره المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي في أعقاب لقاء جمع رئيس المجلس محمد المنفي بمثثلين عن بعض القوة الأمنية بالمنطقة الغربية .
ويأتي لقاء المنفي بممثلي القوة الأمنية بالمنطقة الغربية على ما يبدو نتيجة لما تشهده مناطق الجنوب الغربي من تحشيدات عسكرية بدأها القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر بتحريكه لقوة عسكرية وصفت بالصخمة بإتجاه منطقة الشويرف في طريقها كما تحدثت بعض المصادر إلى مدينة غدامس لتطويق المنطقة الغربية ومحاصرتها عسكريا .
وتحدثت العديد من المصادر عن إصدار معاون رئيس الأركان العامة للجيش الليبي التابع لحكومة الوحدة الوطنية الفريق صلاح النمروش تعليماته برفع درجة الاستعداد لصد أي هجوم محتمل بسبب الأحداث الأخيرة في الجنوب ومنطقة الشويرف.
وبدوره ووفقا ما تناقلته وسائل إعلام مختلفة فإن قوة العمليات المشتركة بمصراتة طلبت عبر راديو إذاعة مصراتة من جميع منتسبيها بالتواجد بكافة تجهيزياتهم ومعداتهم بمقر القوة .
وأعلنت قوة العمليات المشتركة مصراتة نداء لكافة المنتسبين للتواجد فوراً في مقر القوة بكافة تجهيزاتهم ومعداتهم العسكرية .
وبالتوازي مع هذه التحركات العسكرية يتحرك المبعوث الأمريكي لدى ليبيا ويلتقى بالعديد من القيادات الليبية رغم أن فحوى هذه اللقاءات لا تشير بأنه يتابع الأوضاع العسكرية وما يتوقع حدوثه الأيام القادمة إلا أنها وحسب دبلوماسيون تصب في هذا الإتجاه .
والتقى المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا، ريتشارد نورلاند على مدى يومين مع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي والمكلف بتسيير شؤون ديوان وزارة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية ” الطاهر الباعور” ومحافظ مصرف ليبيا المركزي ” الصديق الكبير وسفير تركيا” غوفين بيغيشو ” والنائبان بالمجلس الرئاسي، موسى الكوني، وعبد الله اللافي ورئيس مؤسسة النفط فرحات بن قداره رئيس ديوان المحاسبة ” خالد شكشك “.
وعلى الجانب السياسي المحلي أعلن المجلس الأعلى للدولة رفضه التحركات العسكرية بمنطقة الجنوب الغربي ودعا القائد الأعلى للجيش لرفع التأهب والإستعداد لأي خطر محتمل ناتج عن هذه التحركات .. معتبرا أن ذلك يشكل مسعي فاضح لزيادة النفوذ والسيطرة على مناطق إستراتيجية مهمة مع دول الجوار .
ومع تطورات الأوضاع وما تتحدثت عنه العديد من المصادر ظلت حكومة الوحدة الوطنية ووزارة دفعها التي يترأسها رئيس الحكومة نفسه عبدالحميد الدبيبة صامتة ولم تتحدث أو تصدر أي بيان يوضح موقفها من طبيعة هذه التحركات .
ويظل كذلك موقف الجزائر أكثر غموضا وخاصة أن القوات التي حركها القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر متجهة إلى مدينة غدامس ومعبر الدبداب خلافا للموقف المصري الداعم للقيادة العامة أثناء حربها على طرابلس والتي أعتبر مدينة سرت خطا أحمرا يمنع على قوات المنطقة الغربية تجاوزها .