أعلنت رئاسة أركان القوات البرية التابعة للقيادة العامة أن عدد من أفرادها قضوا نحبهم دون تحديد عددهم وذلك خلال الإشتباكات المسلحة مع العصابات التشادية في جبال كالينجا
جاء ذلك في برقية تعزية بعث بها رئيس أركان القوات البرية الفريق صدام خليفة حفتر إلى آمر اللواء 128 المعزز لواء حسن معتوق الزادمة معزيا بإسمه وأسم ضباط وضباط صف وجنود التابعين له في الأفراد الذين قال عنهم ” قضوا نحبهم أثناء الإشتباكات المسلحة مع العصابات التشادية الإجرامية في جبال كالينجا أثناء الحفاظ على الأرض والعرض ” .
وتخوض وحدات اللواء 128 التابع للقيادة العامة التي يقودها المشير خليفة حفتر اشتباكات عنيفة مع الجماعات المسلحة التشادية بالقرب من مناجم الذهب الواقعة على الحدود الليبية مع تشاد حسب ما ذكرته وكالة نوفا الإيطالية.
وأفادت مصادر في القوات التابعة للمشير حفتر وكالة نوفا أن العملية تهدف إلى تعزيز السيطرة على الحدود مع تشاد والنيجر في ضوء تنفيذ اتفاق التجارة الموقع مؤخرا في بنغازي بين ليبيا والنيجر.
يشار إلى أن الاتفاقية التي وقعها المشير حفتر ووزير الداخلية النيجيري محمد تومبا بحسب المصادر إلى إحياء اتفاقية قديمة تتعلق بحماية الحدود المشتركة بين البلدين واتفاقية أخرى تتعلق بتبادل المعلومات الاستخباراتية، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم تتعلق بالتجارة الحرة والمناطق الاقتصادية.
وحسب الوكالةالإيطالية فإن مصادر مختلفة تشير إلى أن النيجر وقوات المشير حفتر يسعيان بشكل خاص إلى إبرام اتفاقيات لبيع الوقود والمشتقات النفطية في نيامي، والتي سيتم ضمان نقلها من قبل هذه الوحدات مثل اللواء 128 نفسه، والذي شارك بالفعل بنشاط في شبكات التهريب نحو النيجر نفسها؛ حيث ستتضمن العملية نقل الأسلحة إلى ليبيا عبر تشاد للتحايل على العقوبات الدولية المفروضة على ليبيا.
ولفتت المصادر بحسب وكالة نوفا أن قاعدة أرليت الروسية الواقعة شمال النيجر -غير البعيدة عن ليبيا- والتي انسحبت منها القوات الأمريكية بالكامل تقريبًا، من شأنها أن تسهم أيضًا في تسهيل النقل.