كشفت صحيفة أل بوست الإيطالية في تقرير لها نشرته في عددها الصادر أمس الأربعاء عن نتائج التقرب الكبير بين محافظ مصرف ليبيا المركزي والحكومة الليبية في شرق ليبيا هو تحويل الجزء الأكبر من عائدات النفط لصالح المشير حفتر
وذكرت الصحيفة في تقريرها أن تدفق هذه الأموال ” أعطى نفوذا اقتصاديا ودبلوماسيا كبيرا للمشير حفتر وأبنائه، الذين بدأوا أعمال تطوير في مدينة بنغازي، وتمكنوا من تقديم أنفسهم كمركز جديد للسلطة ” .
ونقلت الصحيفة عن مراقبين في الشأن الليبي لم تحددهم قولهم إن ” المشير حفتر وأبناءه ، بعدما حصلوا على دعم البنك المركزي، يريدون محاولة احتلال طرابلس مرة أخرى، بعد فشلهم في 2019-2020 وأنهم يعيدون تسليح قواتهم للقيام بذلك ” .
ويعزز المراقبوان قولهم إنه في بداية أغسطس الجاري ” احتلت قوات المشير حفتر بقيادة نجله صدام الذي عين مؤخرا رئيسا لأركان القوات البرية حقل الشرارة، علاوة على ذلك، بدأت قوات حفتر في التحرك بشكل متزايد غربًا، منتهكة وقف إطلاق النار لعام 2020 ” .
ويضيف التقرير أنه في الآونة الأخيرة، على سبيل المثال لتأكيد هذه الفرضية صادرت السلطات الإيطالية شحنة كبيرة من الطائرات المقاتلة من دون طيار الصينية التي كانت على وشك شحنها إلى بنغازي.
ومع ذلك يرى هؤلاء المراقبون، على الأقل في الوقت الحالي، أن اندلاع حرب أهلية جديدة بعيد المنال، خاصة أنه لا تزال هناك فرقة كبيرة من القوات التركية في الجزء الغربي من البلاد، والتي أسهمت في هزيمة المشير حفتر المرة الماضية والتي تشكل رادعًا رئيسيًا ضد أي حرب أهلية جديدة، بحسب الصحيفة الإيطالية.