حرشاوي في مقابلة مع مجلة “جون أفريك” الفرنسية يؤكد أن الأموال الليبية مودعة في المصارف الأمريكية وسيتعين على الرئيس بايدن التدخل في أزمة المصرف المركزي وإعادة التوافق بين الشرق والغرب

ليبيا

أكد الباحث المتخصص في الشؤون الليبية بالمعهد الملكي البريطاني ” جلال حرشاوي ” بأنه يتعين على إدارة الرئيس الأمريكي جون بايدن التدخل في أزمة مصرف ليبيا المركزي حفاظًا على الأموال الليبية في البنوك الأمريكية وهو ما يتطلب تدخلها لإعادة التوافق بين الشرق والغرب .

وأشار حرشاوي في مقابلة مطولة أجرتها معه مجلة جون أفريك الفرنسية إلى أن احتياطات ليبيا من العملات الأجنبية مودعة لدى المصارف في نيويورك بما في ذلك جي بي مورغان .. موضحا بأنه في حالة أدني أزمة ليبية تصبح مشكلة هذه الاحتياطات مشكلة عابرة للحدود ذات بعد أمريكي قوي.

ولفت إلى أن المصرف المركزي الليبي يدير أصلين استراتيجيين، هما احتياطيات العملات الأجنبية التي تمثل عشرات مليارات الدولارات، وتدفق الإيرادات بالدولار من المبيعات الشهرية للنفط الخام .. مبينا أن الإطاحة بالصديق الكبير قد إعاد الصراع بين الشرق والغرب وأن أدني حادث يمكن أن يشعل النار بينهما في أي وقت .

وقال إن ليبيا تعتبر حاليا في لحظة ضعف، وهناك خطر متزايد لإساءة الاستخدام وغسل الأموال والمناورات بجميع أنواعها وهذا الأمر يثير غضب البنوك الأمريكية التي لها تأثير على الدبلوماسية الأمريكية .

وأضاف كما هو معلوم أن تدفق الدولارات من عائدات النفط تتم إدارته والسيطرة عليه من قبل البنوك الأمريكية، وبالتالى فإن تغيير طريقة عملها في نهاية المطاف ليس قرارًا يقع على عاتق ليبيا وحدها.

ووصف حرشاوي زيارة  قائد القيادة الأمريكية في أفريقيا أفريكوم ” مايكل لانغلي ”  لحفتر بأنها متيرة جدًا .. مشيرا إلى أن بيان السفارة الأمريكية أوضح أن أفريكوم طلبت من الدبيبة ضمان سلامة المؤسسات التي تعتبر ضرورية للاقتصاد.

وأشار إلى أن  حفتر لجأ لفرض الحصار النفطي كوسيلة لإظهار النفوذ، من خلال تذكير الدول الأجنبية والجهات الفاعلة في طرابلس والجميع بأنه يجب أن يكون له كلمته.

وأكد أن أمريكا وتركيا لن يكون أمامهما خيار آخر سوى التدخل لإعادة الأطراف الليبية المختلفة إلى طاولة المفاوضات معتبرا أن تدخل الأمم المتحدة في الوقت الحاضر لا طائل منه منبها أن أن العواقب المحتملة للمشاكل المالية أكثر خطورة رغم أنه يعد أمرا متناقضا في بلد يتمتع بموارد كبيرة، على عكس لبنان.

شارك الخبر عبر :
اخبار ذاة صلة