قالت مجلة “نيو ساينتست” في تقرير لها إن الجليد في القطب الشمالي يتشكل خلال فصل الشتاء ويتقلص في الصيف، مضيفة أن هذا الجليد يعد عنصرا هاما في منظومة الحفاظ على برودة الأرض وإبطاء وتيرة الاحترار العالمي.
ونوه التقرير إلى أن الجليد البحري في القطب الشمالي يتقلص بسبب تفاقم ظاهرة تغير المناخ مع توقعات متشائمة بشأن احتمالية اختفائه ما ينذر بتداعيات كارثية على البشر.
وقال إن الجليد في القطب الشمالي يعمل كمرآة لامعة تعكس الحرارة بعيدا عن سطح الأرض ما يعني المحافظة على برودة الكوكب. وأضاف أنه في حالة ذوبان الجليد، فإن معدل انعكاس الحرارة يقل ما يزيد من درجات الحرارة.
وحذر من أن المخاطر لن تقتصر على ذلك، بل إنه في حالة ذوبان الجليد في القطب الشمالي، فإن هذا سوف يؤدي إلى ارتفاع مستوى المياه في المحيطات ما سينجم عنه زيادة وتيرة الفيضانات.
وبالاستعانة بصور الأقمار الصناعية، رصد العلماء تزايد ذوبان الجليد في القطب الشمالي خلال الصيف وقلة تكوينه في الشتاء على مدى العقود الماضية.
طرق مبتكرة لإنقاذ القطب الشمالي
وفي تقريرها، قالت المجلة إن شركة ناشئة قدمت حلولا مبتكرة لإنقاذ القطب الشمالي منها محاولة ضخ مياه البحر فوق المحيط المتجمد لزيادة سماكة الجليد.
وأشار التقرير إلى أن الشركة وتدعى “Real Ice” اختبرت إمكانية حفر ثقوب في الجليد ثم ضخت المياه على الجليد ما أدى إلى زيادة معدل انتشاره.
وأضاف أن الشركة استعانت بطائرة مسيرة تحت الماء يمكنها أن تبحر داخل القطب الشمالي من أجل حفر ثقوب في الجليد لضخ مياه البحر.
وخلصت المجلة إلى أن الهدف يرمي في نهاية المطاف إلى الخروج بمنظومة لإنشاء طبقات جديدة من الجليد على أمل حماية النظام البيئي الحيوي في القطب الشمالي.
ورغم ذلك، حذر باحثون من أن ضخ مياه البحار والمحيطات في الجليد البحري على نطاق كبير يمكن أن يغير منظومة المحيطات والبحار.