قصتها.. على مدار التاريخ كانت الفتاة الليبية نموذجًا مُلهمًا، في التحدي والقوة والإصرار لبناء مجتمعها، والعمل على رفع رايته عربيًا وعالميًا.. ومن هنا نقدم لكم نماذج لفتيات ليبيات يمثلن فخرًا لنا ولليبيا.

ليبيامجتمع
“عزيزة” فتاة ليبية احترفت “الكروشيه” بمفردها حتى وصل إنتاجها إلى “سويسرا” وتحلم بتوصيل ثقافة بلادها لكل بقاع العالم
لفت انتباهها ثقافة بلادها باحترام الصناعات اليدوية، الموجودة في كل منزل ليبي، فكان “الكروشيه” أحد أدواتها للتعبير عن هذه الثقافة، تجلس “عزيزة وليد”، الفتاة الليبية ابنة 19 عامًا والتي تدرس إدارة الأعمال الدولية بإحدى الجامعات الفرنسية، بين خيوط الألوان المبهجة والتصميمات المختلفة، التي غزلتها بأنامل يدها في دقة وحرفة عالية جذبت كل المحيطين بها لشرائها، وتحكي لـ”ريبورتاج”، كيف بدأت قصة نجاحها في صناعة “الكروشيه” في ليبيا، واحترافه حتى وصل إنتاجها إلى “سويسرا”.
تقول “عزيزة” التي تعيش في القاهرة في الوقت الحالي، في البداية كانت الصناعات اليدوية تستهويني منذ صغري، وهو ما دفعني إلى التوجه إلى الخياطة ثم إلى التطريز بالخرز وإعادة تدوير الأشياء، لكن لم أجد شغفي ونفسي وسط هذه الهوايات والحرف، وفي عمر 16 عامًا، اقترحت علي إحدى معارفي، تعلم “الكروشيه”.
محاربة الملل والشعور بالاكتئاب من العيش في القاهرة بعيدًا عن ليبيا، دفعها للبحث على “يوتيوب”عن أساسيات فن الكروشية، وما هي إلا لحظات حتى طلبت شراء “خيوط” وسنارة”، لتكتشف نفسها أمام هذا التحدي؛ موضحة أنه لولا تشجيع والديها وجدتها وأقاربها لما استطاعت الوصول إلى هذه الدرجة الإحتراف حتى أصبحت تُضاهي ما يتم طرحه من إنتاج على “يوتيوب”.
تتذكر مع “ريبورتاج” أول قطعة صنعتها بيدها وهي “توكة” إكسسوار للشعر، وكيف كانت ردة فعل الأسرة عند رؤية هذا الإنجاز، وإنبهار الأقارب، وهو ما دفعها للاستمرار في التعلم، ومنذ تلك اللحظة أدمنت “الكروشيه”، يلازمها أينما تحركت، لا تريد لأنامل يديها أن تتوقف لحظة على مدار اليوم.
حبها لـ”البيزنس”، وإدارة المشاريع تلاقى مع هواية الكروشيه، فعملت على تأسيس مشروعها، وتقول “سألت نفسي لما لا أطور من إنتاجي، ويصبح لي “براند” خاص بي، وبالفعل عملت على تحقيقه وأنشأت صفحة على موقع التواصل الاجتماعي “إنستجرام” ( https://shorturl.at/zJa9J ) لتسويق وعرض المنتجات، وأصبحت تأتي الطلبيات من ليبيا والعراق، حتى سويسرا.
تحلم “عزيزة” بأن ينتشر مشروعها أكثر في ليبيا ومصر ومن ثم إلى كل الوطن العربي، مضيفة: “صحيح أنه المشروع صغير الآن، لكن في يوم ما كان مستحيلا أن أتعلم “الكروشيه”، وأحلامي أبعد من ذلك”.
شارك الخبر عبر :
اخبار ذاة صلة