حذر المركز الليبي لأبحاث تغير المناخ في شرق ليبيا من زراعة الأشجار السامة أو الضارة في حملات التشجير التي تُنفذ في سهل بنغازي، وذلك في مسعى للحفاظ على البيئة المحلية وحمايتها من التأثيرات السلبية وذلك في سياق استراتيجيات جديدة تهدف إلى تحسين فعالية الحملات وتشجيع التشجير المستدام الذي يساهم في تحسين جودة الحياة دون الإضرار بالبنية التحتية.
وأوضحت “مديرة المركز” وضحة فوناس، في تصريحات لوكالة الأنباء الليبية، أن هذه الحملات يجب أن تشمل مراقبة مستمرة لاختيار الأنواع المناسبة من الأشجار، خاصة تلك التي تتلاءم مع الظروف البيئية للمنطقة، مشيرة إلى أن المركز أطلق تحذيرًا شديدًا بشأن زراعة الأشجار السامة أو تلك التي قد تضر بالبنية التحتية، مثل الأنواع التي تتشابك جذورها مع شبكات المياه والكهرباء، ما يتسبب ذلك في مشكلات كبيرة تشمل تسريب المياه وتضرر الأنابيب، أو حدوث مشكلات مع شبكات الكهرباء.
وأكدت “فوناس”، في تصريحاتها، على ضرورة تجنب زراعة أنواع قد تؤثر سلبًا على التنوع البيولوجي أو تساهم في انتشار أمراض معينة تؤثر على البيئة المحلية.
وأشارت إلى أن تنفيذ هذه الاستراتيجيات يتطلب تنسيقًا شاملاً بين مختلف الجهات المعنية، بما في ذلك الهيئات الحكومية، المنظمات البيئية، والمجتمع المدني، بحيث يتم تنفيذ هذه الحملات وفقًا لمخططات تتماشى مع الظروف البيئية المحلية.