أكد رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، أن التزام الحكومة الليبية برئاسة أسامة حماد وحضورها في الموعد المحدد، جلسة مساءلتها أمام البرلمان، اليوم الاثنين، يؤكد أنها الحكومة الشرعية الخاضعة للرقابة.
بدوره، هاجم”حماد”، في كلمة له خلال الجلسة، بعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا، معربا عن رفضه لتدخلاتها الجديدة، وسياساتها لاستقطاب السياسيين والنخب الليبية بشكل يسحب عنهم وطنيتهم واستقلالهم مقابل وعود زائفة لتقلد مناصب سياسية.
وقال في كلمته، إنه يتفق مع رؤية مجلسي النواب والدولة للخروج بحلٍ للأزمة الليبية من خلال حوار ليبي – ليبي، ورفض أي تدخلات خارجية ودفاعهما المستمر على السيادة الليبية.
وأضاف أنه لا يريد تكرار التجارب السابقة التي نتج عنها تقلد أشخاص أمعنوا في إفساد الشأن العام وإهدار أموال الليبيين.
وأثنى على الدور المحوري لـ “المجلس”، الذي لعبه في معالجة الانقسامات السياسية والخلافات التي طالت البلاد، مؤكدًا أن “المجلس” تمكن من التعامل مع هذه القضايا بحرفية عالية، مستندًا إلى استقلاليته في اتخاذ القرارات، ما ساهم في تحقيق التوازن بين مختلف الأطراف السياسية في ليبيا.
وأكد أن “المجلس” نجح في معالجة الأزمات السياسية الراهنة وفتح المجال للتوسع في الحوار الوطني بين مختلف المكونات السياسية، وهو ما يعكس التزام المجلس بالعمل لصالح استقرار البلاد، مشيرًا إلى أن “المجلس” يلعب دورًا أساسيًا في تعزيز وحدة الشعب الليبي عبر مبادرات تهدف إلى تسوية الخلافات السياسية وتحقيق المصالحة الوطنية.
وشدد على أهمية التقارب بين مجلسي النواب والأعلى للدولة، مؤكدًا أن هذه الخطوة ستكون أساسًا لتشكيل سلطة تنفيذية جديدة، قائلًا إن هذه السلطة تتضمن حكومة ومجلسًا رئاسيًا سيعملان على تحسين كفاءة الأداء الحكومي وتعزيز استقرار ليبيا على المدى الطويل.