أكد وزير الخارجية الياباني “ايوايا تاكيشي”، استعداد بلاده لتقديم الدعم في مجال معالجة البيئة والتغيّرات المناخية، على اعتبار تجربتها الرائدة في هذا المجال، مشيدًا بالدور الذي يقوم به المجلس الرئاسي في مشروع المصالحة الوطنية، والخطوات المنجزة به.
جاء ذلك خلال اجتماع له، نائب رئيس المجلس الرئاسي عبدالله اللافي، حيث أجرى زيارة رسمية إلى اليابان على رأس وفد رفيع المستوى خلال الفترة من 20 إلى 24 من يناير الجاري، تلبيةً لدعوة “تاكيشي”.
وقال “الرئاسي”، في بيان له الأحد، أن “اللافي” عقد جلسات مناقشات تم فيها طرح القضايا الثنائية التي تهم البلدين، والتي من بينها دعم الاستقرار والسلام في ليبيا، والتأكيد على ضرورة معالجة الانسداد السياسي من خلال ملكية ليبية، ودعم دولي حقيقي وفعال.
وأضاف في بيانه، أن “اللافي” اجتمع مع وزير الصحة والعمل والضمان الاجتماعي بحكومة اليابان، وتم خلال اللقاء بحث أوجه التعاون في القطاع الطبي، والاتفاق على تشكيل لجنة من الخبراء المختصين، لدراسة متطلبات الجانب الليبي في هذا القطاع.
وأشار إلى الاتفاق مع أمين عام مجلس الوزراء الياباني على تنشيط التعاون الثنائي، وتبادل وجهات النظر في القضايا التي تهم البلدين، وتبادل الزيارات بين المسؤولين، والعمل على رفع القيود المفروضة على الشركات اليابانية للعمل في ليبيا.
وأكد الاتفاق مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الياباني على ضرورة تشكيل لجنة صداقة برلمانية ليبية-يابانية، يعهد لها دوراً مهماً في الرفع من مستوى التعاون.
ولفت إلى توقيع مذكرة تفاهم بين معهد السلام الليبي، ومؤسسة “ساساكاوا للسلام” وهي أول مذكرة تعاون يتم توقيعها بين البلدين منذ 13 عام.
وتابع أنه خلال الزيارة ترأس “النائب” الجولة الأولى من اجتماع المائدة المستديرة الليبية اليابانية، حول بناء السلام في ليبيا، حيث شارك بها عن الجانب الياباني، الممثل الخاص للحكومة اليابانية للسلام في الشرق الأوسط وأوروبا “توكسا ايمورا”، ونخبة من البحاث والمهتمين اليابانيين بالشأن الليبي، وذلك بمقر المعهد الياباني لاقتصاديات الطاقة.
