رئيس تنسيقية العمل الوطني بني وليد لـ “ريبورتاج”: “الرئاسي” لم يتواصل مع المدينة أو يطلب منها تقديم ممثل عنها للتوقيع على ميثاق المصالحة ونطالب بمصالحة حقيقية قائمة على إنصاف المتضررين وليس مجرد اتفاقات شكلية

ليبيا

أكد رئيس تنسيقية العمل الوطني بني وليد والقيادي بقبيلة ورفلة، أسامة الأشهب، أن المجلس الرئاسي، وهو الجهة المسؤولة عن ملف المصالحة الوطنية، لم يتواصل مع المدينة أو يطلب منها تقديم ممثل عنها للتوقيع على ميثاق المصالحة، مشيرًا إلى أن بني وليد لا تزال ثابتة على موقفها الداعم للمصالحة الوطنية.

وقال “الأشهب”، في تصريحات خاص لوكالة “ريبورتاج”، إنهم على تواصل مع أغلب المكونات الاجتماعية، وكانوا ومازالوا يطالبون بمصالحة حقيقية، قائمة على إنصاف المتضررين، وليس مجرد اتفاقات شكلية لتحقيق مصالح شخصية أو سياسية، موضحًا أن المصالحة لا يمكن أن تتم إلا بمشاركة الأطراف المتضررة بشكل مباشر.

وتساءل في تصريحاته، ردًا على توقيع اتفاقية المصالحة الوطنية في أديس أبابا الجمعة الماضية، “هل المطلوب هو التوقيع على اتفاق ثم وضع شروط لاحقة أو نقضه عند أول خلاف؟، أم أن الهدف هو المشاركة الفعلية في مسار مصالحة حقيقية لبناء ليبيا جديدة تقوم على أسس راسخة وعادلة؟.

وأوضح أن قبيلة ورفلة، ومدينة بني وليد على وجه الخصوص، داعمة للمصالحة الوطنية، حيث كانت السباقة في هذا المسار منذ عام 2014، عندما بادرت بأول مصالحة وطنية مع مدينة الزاوية، وقد دفعت ثمن هذا الخيار غاليًا، إذ ضحّت بأبنائها من الشيوخ والشباب، في وقت كانت فيه الدعوة للمصالحة مستهجنة من قبل المدن المنتصرة آنذاك.

وتابع أن “القرار رقم 7″، الذي وصفه بالجائر، لا يزال جرحًا مفتوحًا في بني وليد، حيث خلّف عشرات المفقودين، ومئات الجرحى، وقرابة 2000 منزل محروق، ما يجعل من المصالحة الحقيقية أمرًا ضروريًا وليس مجرد شعار، مضيفًا: “بني وليد واضحة في توجهها “ليبيا للجميع وبالجميع”.

شارك الخبر عبر :
اخبار ذاة صلة