على وقع اكتشاف مقبرة جماعية بمدينة الكفرة تضم مهاجرين غير نظاميين، طالبت منظمات حقوقية بتجميد التمويل الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي إلى ليبيا.
دعت نحو ثلاثين منظمة دولية الثلاثاء (18 فبراير/شباط 2025) إلى “تجميد التمويل” الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي إلى ليبيا، عقب اكتشاف مقبرة جماعية في مدينة الكفرة في أقصى جنوب شرق البلاد.
جاءت الدعوة في أعقاب نشر “ديوان المحاسبة الأوروبي” تقريراً العام الماضي أشار إلى فشل التمويلات التي يرسلها الاتحاد الأوروبي إلى ليبيا في وقف حدوث انتهاكات حقوقية.
وذكّر الموقعون بأن المفوضية الأوروبية أعلنت مؤخراً أنها اتخذت خطوات لمراجعة اتفاقيات التمويل مع تونس، عقب الكشف عن انتهاكات لحقوق الإنسان ارتكبتها قوات الأمن التونسية، ودعوها إلى أن تفعل بالمثل مع الجارة ليبيا.
وأشارت المنظمات إلى أنه “من الواضح أن التمويل المقدم من الاتحاد الأوروبي، وكذلك من الدول الأعضاء بما في ذلك إيطاليا وفرنسا، إلى ليبيا لم يحقق الغاية منه بتحسين الظروف المعيشية لمن يبحثون عن الأمان”.
وأضاف البيان أن “الأموال المخصصة لهذا التمويل يجب أن تُستخدم بدلاً من ذلك لإنقاذ الأرواح وتوفير بدائل من الرحلات المحفوفة بالمخاطر التي يقوم بها الفارون من ليبيا من خلال فتح طرق مرور آمنة”.