أكد المحلل السياسي حسام الدين العبدلي، أن الحديث عن صفقة محتملة لتهجير الفلسطينيين إلى ليبيا هو أمر مرفوض في ليبيا شعبًا وقيادة، ويجب ألا يمر مرور الكرام، موضحًا أن الإسرائيليين يحاولون جس نبض المجتمع الليبي بين القبول والرفض، ويجب على الليبيين أن يعلنوا رفضهم لهذه “الصفقة” في كل المدن والساحات.
وأضاف “العبدلي”، في تصريحات لوكالة “ريبورتاج”، أن الخطير في هذه الصفقة هو حديثهم عن استغلال الانقسام الليبي لمحاولة الضغط على الأطراف في شرق ليبيا وغربها للقبول في مقابل الحصول على الاعتراف السياسي والدعم المادي وغيره.
وتابع في تصريحاته، أنه يجب أن يكون الشعب متفطنًا لهذه الصفقة، لأنه لا توجد ثقة في السياسيين الليبيين، ولا في المجتمع الدولي.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل يحاولان كسب المعركة عن طريق “تهجير الفلسطينيين وتوطينهم في دول أخرى”مؤكدًا أن نصرة القضية الفلسطينية تبدأ بوجود الفلسطيني على أرضه.
ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني تعرض لإبادة جماعية، وتهجير ممنهج الآن، وكل ذلك وصمة عار في جبين الإنسانية والأمم المتحدة، في عالم يشهد تطورًا كبيرًا في العلم والتكنولوجيا ولكن في الوقت نفسه انهارت قيمه الأخلاقية.
