أكدت المستشارة السابقة للأمين العام المعنية بالشأن الليبي ستيفاني وليامز، أن الحل الأنسب للأزمة السياسية المستمرة منذ أكثر من عشر سنوات في ليبيا نظام الحكم اللامركزي، موضحة أن هناك إجماع واسع النطاق بين الليبيين بشأن الحاجة إلى نظام يعمل على تفويض السلطة من المركزي إلى نظام لامركزي يضع مزيدًا من السلطات والموارد في يد الدوائر المحلية.
واقترحت “وليامز”، في مقال تحليلي لها بشأن الأزمة الليبية نشره معهد “بروكينغز” الأميركي، وضع تركيز أكبر على الجهود التي تقودها المجتمعات المحلية، مضيفة أنه بعد عقد أكثر من 70 اجتماعًا مع 7 آلاف ليبي داخل البلاد وخارجها خلال فترة التحضيرات للمؤتمر الوطني بالعام 2019، اتفق الغالبية منهم على أن نظام الحكم المركزي في ليبيا قد سبب كثيرًا الأزمات التي تعانيها البلاد اليوم.
وأضافت في مقالها، أن نظام الحكم اللامركزي في ليبيا سيمنح مستوى أعلى من الحكم الذاتي والسلطات في يد المسؤولين المحليين، وبالتالي يسمح بمستوى أعلى من المحاسبة.
وأوضحت أن التأثير غير المباشر لتفويض السلطات المركزية إلى المستوى المحلي يمكن تحقيقه، ومتابعته في جهود نزع السلاح، وتسريح التشكيلات المسلحة، وإعادة دمج أفرادها في المجتمعات المحلية.