صوت مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة لصالح تجديد ولاية فرانشيزكا البانيز, مقررة الامم المتحدة لحقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية حتى عام 2028 رغم تعرضها لتهديدات من جماعات داعمة لاسرائيل وحملات ضغط لعدم تمديد ولايتها.
واثار القرار غضبا رسميا واعلاميا واسعا في اسرائيل ووصف مندوب اسرائيل لدى الامم المتحدة القرار بأنه “عار وبقعة اخلاقية سوداء على الامم المتحدة” حسب صحيفة الاناضول.
تولت البانيز, المولودة بجنوب ايطاليا عام 1977, منصب المقررة الخاصة للامم المتحدة لحقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية عام 2022, في وقت حساس حيث تم حينها اغتيال الصحفية شيرين ابو عاقلة.
ومنذ بداية الحرب على غزة, ناقشت البانيز بصراحة ووضوح الجرائم التي ارتكبتها اسرائيل ولم تكتفي بتقاريرها التي وصفت بها مايحدث في غزة بانه ابادة جماعية, بل خاطبت البرلمانات والجامعات ووسائل الاعلام دون مواربة وقامت بجولات محاضرات في عواصم عدة حول العالم.
وتعرضت البانيز لمهاجمات من الاعلام الاسرائيلي منذ توليها منصبها وتزايد الضغط عام 2024 من حكومات الولايات المتحدة وفرنسا ودول اوروبية عدة ووصفت بانها داعمة للارهاب ومعادية للسامية.
يذكر ان البانيز عاشت في القدس 3 سنوات وعملت ميدانيا وسط المجتمع الفلسطيني مما جعلها على تماس مباشر مع الواقع الفلسطيني. وقامت بتأليف كتاب “اللاجئون الفلسطينيون في القانون الدولي” الذي يعتبر مرجعا قانونيا شاملا يوثق اوضاع اللاجئين الفلسطينيين منذ النكبة وحتى العصر الحديث.