أكدت شبكة “سكاي نيوز” البريطانية أن الاتفاق المثير للجدل الموقع بين إيطاليا والحكومة في طرابلس بالعام 2017 لكبح تدفقات الهجرة غير القانونية غالبا ما ينظر إليه في المنطقة الشرقية على أنه مشروع مربح والآن يريدون حصة من الكعكة.
جاء ذلك خلال تحقيق أجرته الشبكة البريطانية من داخل ليبيا، حيث تناولت فيه كيفية استغلال بعض الأطراف في ليبيا فرصة التعاون مع أوروبا في مجال الهجرة من أجل تحقيق أهداف وأجندات خاصة.
وأشارت “الشبكة”، في التحقيق إلى حالة الذعر التي تصيب العواصم الغربية مع كل قفزة في أرقام المهاجرين الوافدين عبر البحر المتوسط، وهي حالة تدفعها إلى تقديم عروض سخية للتعاون، بغض النظر عن حقيقة الوضع داخل ليبيا.
وأجرت مراسلة “الشبكة البريطانية” جولة في عدد من مراكز احتجاز المهاجرين على أطراف مدينة بنغازي، وقالت إن المنطقة الشرقية تحولت إلى نقطة المغادرة الرئيسية لعشرات آلاف المهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا، حيث يجري تهريبهم على متن قوارب متهالكة عبر البحر المتوسط.
وتابعت أنه “من الواضح أن السلطات في شرق ليبيا أرادوا أن نرى حجم المشكلة.. من الواضح أيضا أنهم يريدون إخبار العالم أنهم منفتحون أمام التعاون، فقد أخبرنا عديد المسؤولين في الشرق كيف أنهم ينتظرون التمويل الأوروبي لكبح تدفقات الهجرة غير القانونية. كما ينتظرون أن يشمل التعاون صفقات ودعما ماليا وتقنيا واعترافا سياسيا رسميا، مثلما حدث مع حكومة الوحدة الوطنية في الغرب”.








