أكد المرشح لرئاسة الحكومة، المهندس علي ساسي، أن انطلاق الحوار المهيكل عبر مساراته الأربعة يُعدّ خطوة مفصلية في مسار حل الأزمة الليبية، لكونه يأتي ضمن خارطة الطريق التي قدّمتها المبعوثة الأممية هانا تيتيه، مشيرًا إلى أن تقييمه سيظل مرهونًا بنتائجه ومخرجاته الواقعية، وبمدى قدرته على إنهاء المراحل الانتقالية، والانتقال بالبلاد نحو إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المتأخرة.
وأوضح “ساسي”، في تصريحات لـ”ريبورتاج”، أن مؤشرات الاستقبال الشعبي للحوار المهيكل تدعو إلى التفاؤل، بالنظر إلى ترابط مساراته الأربعة: الاقتصادي، والأمني، والحوكمة والحكم المحلي، والمصالحة وحقوق الإنسان، باعتبارها ركائز أساسية للأزمة الليبية، لافتا إلى أن توسيع قاعدة المشاركين في الحوار، من حيث العدد والتنوع، يعكس بصورة أفضل الواقع الوطني الليبي وتطلعاته.
وأكد في تصريحاته، على الدور المحوري لهذه المسارات في ترسيخ الوحدة الوطنية، وتعزيز السلم الأهلي، وتقديم حلول عملية للأزمة الاقتصادية الخانقة والمتفاقمة، التي يعاني منها المواطن الليبي، مشددا على ضرورة ترسيخ مبدأ الشفافية، وضمان التواصل المنتظم مع الرأي العام بشأن مجريات الحوار المهيكل، معتبرًا ذلك عنصرًا جوهريًا في تعزيز مصداقية هذا المسار، في ظل تراكم خيبات الأمل لدى الليبيين نتيجة تجارب سابقة، ومؤكدًا أن هذه المسؤولية تقع في صميم مهام “البعثة الأممية”.
ودعا المترشح لرئاسة الحكومة، الرأي العام والنخب الليبية إلى الانخراط الإيجابي، والمتابعة الواعية، ومواصلة الضغط السلمي من أجل إنهاء المراحل الانتقالية، وإنجاز الاستحقاق الانتخابي في أقرب الآجال الممكنة.
