أكد سفير ليبيا الأسبق لدى الدنمارك والسويد وكبير مستشارين سابق بالأمم المتحدة، إبراهيم قرادة، ، أن ليبيا بعد 3 أشهر فقط، تدخل مرحلة: “أن نكون أو لا نوجد”، مشيرا إلى تأثير انخفاض أسعار النفط المتوقع العام المقبل، والهجرة غير النظامية، والتوسع العمراني الفوضوي والعشوائي، والاختلال السكاني الذي تعاني منه ليبيا.
وأوضح “قرادة”، في منشور له على صفحته الرسمية على موقع “فيسبوك”، أن أسعار النفط متوقع أن تنخفض إلى 50 دولاراً للبرميل العام المقبل، وهذا يعني أن عام 2026 وما بعده ستكون أعوام اقتصادية صعبة أمام ليبيا، مؤكدا أنه في حال تواصل استسهال الهدر الاتفاقي، سيتم التهام احتياطيات الأرصدة الليبية، وتتدهور بحدة المستويات المعيشية، ويزداد انهيار الدينار، مطالبا السلطات بالاستعداد وإعلام الشعب.
وأضاف في منشوره، أن هناك تزايد مرعب لعدد المهاجرين غير النظاميين، مما يهدد الهوية الثقافة والدين والتوازن الديمغرافي والأمن والاقتصاد، مشيرا إلى أنه قد يتجاوز عدد المهاجرين ربع أو حتى نصف السكان في سنوات قليلة، مما سيضغط على سوق الدولار بفعل التحويلات، وينذر بانتشار جرائم العنف والحرابة والممنوعات، محلياً وعبر الحدود، مؤكدا أنه لا يوجد أي مؤشر على أن السلطات تولي هذه القضية أهمية وأولوية.
وطالب بالسيطرة على قضية الاختلال السكاني عاجلا وبمهنية، وكذلك التوسع العمراني الفوضوي والعشوائي، موضحا أنها قضايا في قضية ومعضلة في معضلات، مهملة سياسياً في حمى الصراع السياسي، الذي عندما ينتهي لن نجد ما تم الصراع عليه.
