إستطلاع خاص لوكالة ريبورتاج الإخبارية : الإنقطاعات اليومية المتكررة للكهرباء في معظم المدن والتي تجاوزت ( 9 ) ساعات يوميا .. هل هي طرح أحمال أو صيانة أو حل مشاكل مصر على حساب الليبيين

تقارير

تكررت انقطاعات التيار الكهربائي في الفترة الأخيرة بعد استقرار للشبكة الكهربائية دام أكثر من عامين، بفضل جهود الشركة العامة للكهرباء وما وفرته حكومة الوحدة الوطنية من إمكانيات لتنفيذ خطط تهدف في مجملها إلى توليد الكهرباء اللازم لتغطية الطلب المتزايد في كافة أنحاء البلاد.

هذه الانقطاعات أثارت جدلا بين الشركة العامة للكهرباء من جهة والمؤسسة الوطنية للنفط، والشركة الليبية للحديد والصلب من جهة أخرى ،حيث نفت الأخيرة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ” نفيا قاطعا المنشور الصادر عن الشركة العامة للكهرباء قبل أن تحذفه نهائيا والذي يتهم الشركة الليبية بعدم التعاون وأنها السبب وراء ما يحدث من انقطاعات وطرح أحمال .

ورغم التسريبات التي تحاول الشركة العامة للكهرباء تسويقها لتغطية العجز الحاصل في الكهرباء والانقطاعات المتكررة في أغلب المدن والتي وصلت ما بين 9 إلى 12 ساعة متواصلة بحجة عدم توفير الغاز اللازم لتشغيل وحدات التوليد إلا أن حسابها على فيسبوك يشير إلى غير ذلك ويبرز الجهود والمحاولات التي تبدلها لإجراء عمليات الصيانة في أكثر من موقع وهو ماكان منطلقا لتساؤلات المواطنين لماذا هذا في عز ذروة إستهلاك الكهرباء .

وتظل تساؤلات المواطنين دون إجابة واضحة من الشركة هل عدنا إلى طرح الأحمال وإلى تلك السنوات العجاف أم أن هذه الإنقطاعات لها ما يبررها من الشركة وخاصة بأنها لم تعلن على ذلك بل وصلت التساؤلات إلى ماهي العلاقة بين الإنقطاعات وما تداول مؤخرا عن تزويد مصر بالطاقة الكهربائية لحل مشاكلها في حين أن شركة الكهرباء نفسها لم تقدم أي إعتذار لمستهلكي الكهرباء مع تزايد حرارة الصيف وأرتفاع درجات الحرارة .

وفي الوقت الذي لم تخرج فيه الشركة العامة للكهرباء إعلاميا  لتوضيح خلفيات هذه الانقطاعات وتركزت أخبارها- على حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك – على أعمال الصيانة و إصلاح الأعطال .. رأت ” وكالة ريبورتاج الاخبارية ” أن ترصد آراء عدد من المواطنين حول انقطاعات التيار الكهربائي الذي تزامن مع ارتفاع في درجات الحرارة.

علا الصيادي  من مدينة طرابلس تقول ” تعد شركة الكهرباء من أكثر الشركات بليبيا تحدثاً عن الصيانة المتواصلة وتحسين جودة الخدمة ومع ذلك ؛ يبقى حال التوقف المؤقت بكل موسم أمام المشاكل التي تنشأ نتيجة الاستهلاك الزائد للطاقة مثيرًا للتعجُّبِ والاستفهام !! .. متى تتوقف عن تصريحاتها وتهتم بالفعل في زيادة تحسين جودة خدمات الشركة ومحطاتها؟

وتشير أمال الشراد من مدينة طرابلس إلى عودة طرح أحمال الكهرباء في أحياء المدينة مع ارتفاع درجات الحرارة رغم تطمينات شركة الكهرباء واعلانها المتكرر عن صيانة الشبكات وخطوط الامداد .

وتضيف ” لشراد ”  القول يبدو أن زيادة استهلاك الكهرباء في الأوقات الحارة أصبحت تحديا متزايدا امام الشركة ويؤثر فعلا على استقرار الشبكة الكهربائية،ومصداقية الشركة ،وأعتقد أن  توعية الناس حول ترشيد استهلاك الكهرباء يمكنه التقليل من انقطاعات الكهرباء المتكررة، وعلى الشركة تقديم بيانات صحفية توضح اسباب هذه الانقطاعات”.

ويرى د.فخري عبدالمطلب من تاجوراء أن الاتفاق بين عبدالحميد الدبيبة مع نظيره المصري مصطفى مدبولي ،” على تقديم الدعم اللازم لمصر في مجال الكهرباء بهدف استقرار الشبكة العامة في مصر ، وتفعيل الربط الكهربائي بين البلدين»، وفق منصة «حكومتنا»، نتج عنه هذه المأساة من جديد على حساب الشعب الليبي المسكين الذي أصبح هو ضحية هروب الكهرباء لساعات طويلة في حين تستقر الشبكة في دولة مصر وللأسف لايوجد اي رد فعل أو تصريح أو توضيح من الشركة العامة للكهرباء.

ويقول جمعة عبداللطيف من ترهونة ” أن عودة طرح الأحمال وقطع الكهرباء على الناس بشكل ” روتيني ” هى ظاهرة سيئة لها أضرار مباشرة  وأخرى غير مباشرة .. فعلى صعيد النفس البشرية فهى تخلق قلقا وتوترا كبيرين وتعكر حياة الإنسان وعلى صعد أخرى هي تعبث بالعديد من الممتلكات وتفسدها وبالتالي تكون التكلفة المادية عبئا كبيرا على المواطن الذي يعاني مرارة العيش !!، و ينتظر إهتمام الدولة بقطاع الكهرباء في كل الفصول وخاصة في فصل الصيف لكن مايحدث العكس .

ويضيف عبداللطيف القول وسط ارتفاع درجات الحرارة تجد شركة الكهرباء راحتها التامة في تدوير عملية الطرح وتتحجج بضعف الشبكة وخروج بعض من وحداتها عن العمل وهذا أمر لا يخص المواطن الحالم بحياة هادئة وهانية وتظل المناشدات مستمرة بضرورة أن تقف الدولة برمتها على هذه المشكلة وتضع لها الحلول الجذرية وتخلصنا  من هذا الكابوس المزعج الذي أفسد علينا ماتبقى من عيش”

فيما يذهب د. بلقاسم القاضي من بني وليد إلى أبعد من ذلك و يقول ” لا يوجد  سبب مقنع لعودة طرح الأحمال خاصة في هذه الفترة وأكاد أجزم أن الموضوع مفتعل لغاية أخرى فالحكومة منذ بدايتها تبنت موضوع الكهرباء وخصصت  لشركة الكهرباء أموال طائلة وحدث تحسن فعلي ملموس طيلة السنتين الماضيين وهناك أيضا عودة للشرطة الكهربائية ولكن هذه الانتكاسة غير المبررة ستنسف ماتم إنجازه سابقا ” .

من جهته ،منير عبدالسلام من صبراته يقول ” أن التغيير السياسي في ليبيا ترك لنا أثر سلبي في حياة المواطن اليومية من وعود حكومية كاذبة تخرج عبر صفحاتهم الرسمية وعبر مؤتمراتهم الصحفية ومن وعودهم هى استقرار الكهرباء علي كافة أنحاء البلاد ولم نرى هذا تحقق بل كلما تزداد درجات الحرارة بالصيف يزاداد انقطاع الكهرباء وكذلك في فصل الشتاء يتكرر عندما تنزل الأمطار والعواصف، وهنا المواطن يحتاج لتفسير مقنع من قبل مسؤولي الشركة العامة للكهرباء ومن الحكومة التي تبرم في عقود علي ورق.”

أما مصباح المقروش من بني وليد يرى أن البلاد بها مصادر كثيرة للطاقات المتجددة مثل الرياح والشمس ،فإذا استخدمت فإن فكرة طرح الأحمال تكون في زمن الخيال.

ويقول منير علي هلال من مزدة أن رجوع طرح الأحمال يعود إلى وجود فساد في الشركة العامة للكهرباء حسب قوله.

شارك الخبر عبر :
اخبار ذاة صلة