إشادات واسعة بالاتفاق بين “حكومة الوحدة” و”الردع” وأحزاب وسياسيون يؤكدون على ضرورة التزام جميع الأطراف بتنفيذ ما ورد في الاتفاق دون استثناء

تقارير

وقعت حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة مع جهاز الردع لمكافحة الإرهاب برئاسة عبدالرؤوف كارة، أمس السبت اتفاقا بوساطة تركية، يجنب العاصمة طرابلس مزيد من التوتر وحرب كانت محتملة بين الطرفين، يقضي بتسليم مطار معيتيقة إلى كتيبة تأمين المطار التابعة لرئاسة الأركان العامة، وتعيين آمر جديد لجهاز الشرطة القضائية، وخروج جميع القوات العسكرية من العاصمة على أن تتولى مديرية أمن طرابلس مهمة تأمينها فيما ستنسحب قوات “الردع إلى مقارها السابقة قبل 12 مايو.

الاتفاق بين الطرفين، قوبل بإشادة واسعة من مختلف الأطرف في المنطقة الغربية، بعد فترة من المفاوضات والترقب خوفا من اشتعال فتيل الأزمة بين “الردع” و”الوحدة” من جديد خاصة مع زيادة التحشيدات العسكرية في العاصمة.

وأعلن تجمع الأحزاب الليبية دعمه الكامل ببنود الاتفاق بين الجانبين، مشددا على ضرورة التزام جميع الأطراف بتنفيذ ما ورد في الاتفاق دون استثناء، وتكليف قوة موحّدة ومحايدة تتولى مسؤولية إدارة وتأمين المطارات الأربعة الرئيسية “مطار طرابلس الدولي – مطار مصراتة – مطار زوارة – مطار معيتيقة”.

كما رحب رئيس الحزب الديمقراطي محمد صوان، بالتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في العاصمة طرابلس، مؤكدا أن الاتفاق يمثل خطوة مهمة لتجنيب العاصمة إراقة الدماء والفوضى، وإنهاء حالة التوتر والتصعيد التي أثرت سلبًا على حياة المدنيين وأنشطتهم، داعيا جميع الأطراف على الالتزام ببنود الاتفاق وتنفيذ ما ترتب عليه من تعهدات.

وأوضح رئيس تجمع تكنوقراط ليبيا، أشرف بلها، أنه لا يمكن لأي حكومة أن تكون فاعلة ما لم يتم تفكيك التشكيلات المسلحة غير التابعة لوزارتي الدفاع أو الداخلية، معتبرا أن السيطرة الكاملة على جميع التشكيلات العسكرية والأمنية شرط أساسي لأي حكومة، وأن أي تجمعات خارج هذا الإطار سترفضها البعثة الأممية والأطراف الدولية النافذة.

بدوره، أكد حزب السلام والازدهار أن التفاهم يمثل خطوة إيجابية نحو التهدئة وتغليب منطق الحوار على لغة العنف، مشددا على أهمية استمرار الجهود الوطنية والدولية لترسيخ الاستقرار واحتواء أي تصعيد محتمل، ومطالبا بتغليب المصلحة الوطنية العليا ودعم تطلعات الشعب الليبي لبناء دولة حديثة.

 

شارك الخبر عبر :
اخبار ذاة صلة