ابو الياس.. الطبيب الذي قاوم الإبادة بعلاج الغزيين

تقاريرعربي

حسام ابو صفية طبيب فلسطيني مواليد 1973 حاصل على شهادة الماجستير في طب الاطفال ومدير مشفى كمال عدوان الواقع بشمال قطاع غزة.

يوم 25 اكتوبر الماضي اقتحمت القوات الإسرائلية مستشفى كمال عدوان واعتقلت مئات الأطباء والمرضى بينهم مدير المشفى الطبيب حسام أبو صفية ليخرج بعد الإفراج عنه ويجد ابنه الياس قد استشهد، يصلي ابو صفية امام المشفى صلاة الجنازة على ابنه ليعود بعدها لعمله في المستشفى.
بعدها بشهر تقريبا إستهدفته القوات الإسرائيلية وأصيب بشظايا اخترقت فخذه تسببت له في تمزق في الاوردة والشرايين ليستمر رغم ذلك بعمله وعلاج المرضى والمصابين.

وفي يوم 27 ديسمبر اقتحمت القوات الإسرائيلية المشفى لتعتقل الطبيب أبو صفية مرة اخرى حيث انتشرت له صور وفيديو وهو يسير بالبالطو الطبي فوق الركام متوجها الى الدبابات الإسرائيلية.
وفقا للمدير العام لوزارة الصحه الفلسطينية منير البرش، قام الاحتلال بخداع مدير المشفى وباقي الطاقم حيث اوحى لهم انهم سيتم نقلهم الي المشفى الإندونيسي لكنه اعتقلهم جميعا. وأضاف المدير العام ان القوات الإسرائيلية عاملت الطبيب بشكل غير انساني حيث تعرض للضرب بالعصي وأُجبر على خلع ملابسه وأتخذ كدرع بشري.

ووفقا لشبكة “سي ان ان” معتقلين سابقين من قطاع غزة أُفرج عنهم مؤخرا أكدوا ان الطبيب معتقل في معتقل سيدي تيمان العسكري سيء السمعه.
كما نقلت الشبكة عن المواطن “يحيى زقوت” انه لم يرى الطبيب لكنه كان في الزنزانة المجاورة له وسمعهم ينادون بإسمه وأكد ثلاثة مواطنون آخرون سماعهم اسمه وأنهم رأوا الطبيب أبوصفية مع فريقا طبيا أحتجزوا في المعتقل.
تحدث المعتقلون المُفرج عنهم عن المعاملة السيئة والضرب المبرح الذي يتعرض لها الطبيب أبو صفية وباقي المعتقلين واصفا اياها بـ “معاملة دواب”.

كل ذلك وسط مطالبات ومناشدات من عائلته والمكتب الاعلامي الحكومي بقطاع غزة ووزارة الصحة بالافراج عن جميع الاطباء الذين أعتقلوا مع الطبيب أبو صفيه ومطالبتهم المجتمع الدولي بالكشف عن مصيرهم والافراج الفوري عنهم.

شارك الخبر عبر :
اخبار ذاة صلة