قررت وزارة التربية والتعليم في الحكومة الانتقالية السورية الجديدة، اليوم الأربعاء، عدة تعديلات على المناهج، أثارت جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا، شملت اعتماد علم الثورة بدلا من العلم القديم أينما وجد، واعتماد عبارة الحكم العثماني بدلا من عبارة الاحتلال العثماني أينما وجدت، وحذف مادة التربية الوطنية كاملة.
كما شملت أبرز التعديلات، حذف نظرية التطور من كتاب العلوم، وكذلك حذف كلمة “قانون” واستبدالها بـ “الشرع، أو شرع الله”، بالإضافة لحذف الفقرات المتعلقة بالنشيد الوطني السوري مما اعتبره مواطنون أن هناك سعي من أصوات في الإدارة السورية الجديدة لطمس ذكر “شهداء السادس من أيار 1916″، إرضاءً لتركيا.
وقضى التعميم بحذف عدة إشارات للآلهة وأسمائها في الميثيولوجيا القديمة من كتب التاريخ التي كان يتم تدريسها في صفوف مختلفة في المناهج السورية المعتمدة حتى سقوط حكم بشار الأسد، وحذف فصل “تطور الدماغ” من مادة العلوم في الصف الثالث الثانوي.
بالإضافة إلى حذف كل ما يشير إلى بشار الأسد، أو زوجته أسماء، أو “الحركة التصحيحية” التي قادها والده حافظ الأسد في 1970، وأشار التعميم إلى استبدال اسم “حرب تشرين التحريرية” ضد إسرائيل بـ “حرب 1973”.
ونصّ التعميم على حذف صور منحوتات وتماثيل من كتب اللغة الإنجليزية، في عددٍ من الصفوف، وحذف “الفكر الفلسفي الصيني” من كتاب الفلسفة في الصف الأول الثانوي، ودروس وصفحات كاملة من مقررات الفلسفة في منهاج الثانوي الأدبي في سوريا، وكذلك استبدال مصطلح “حجر النرد” بـ “شكل رباعي وجوه وشكل مكعب”.
وبحسب موقع سي إن إن، نشرت الوكالة السورية للأنباء (سانا) وصفحة وزارة التعليم على “فيسبوك”، نسخة من هذه التعديلات، وفي المرة الأولى التي نشرت فيها “الوزارة” كانت تحتوي على الصفحة الأولى من القرار قبل أن تختفي تلك الصفحة من منشور وزارة التعليم لاحقا وكذلك منشور وكالة الأنباء السورية.