إستيقظت غزة اليوم الإثنين على مجزرة جديدة من مجازر الإحتلال الإسرائيلي، والتي أصبحت أكثر كثافة خلال الأسبوع الماضي. إستهدف الإحتلال عدة مناطق فجر اليوم أحدها مجمع ناصر الطبي، بمدينة خانيونس جنوب القطاع، والذي أُستهدف بغارتين جويتين، جاءت الثانية بعد تجمع طواقم الدفاع المدني والصحفيين والمدنيين في الموقع المُستهدف.
وأسفرت الغارتين على مجمع ناصر عن إستشهاد 19 بينهم 5 صحفيين يعملون في مؤسسات ووكالات عربية وعالمية وهم مريم أبو دقة، محمد سلامة، حسام المصري، معاذ أبو طه، وأحمد أبو عزيز.
أما الدفاع المدني فأعلن عن إستشهاد 7 من عناصره أثناء محاولتهم إنقاذ المصابين وإنتشال الشهداء.
وأدان المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة إغتيال الصحفيين من قبل الإحتلال الإسرائيلي بشكل ممنهج داعيًا الإتحاد الدولي للصحفيين وإتحاد الصحفيين العرب والمجتمع الدولي لإدانة هذه الجرائم.
كما قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن “إستهداف مجمع ناصر الطبي بهذا الشكل يعكس وحشية الإحتلال وساديته المطلقة”، مؤكدةً “أن دماء الشهداء ستبقى لعنة تلاحق الصامتين والمتخاذلين.”
من جهتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن “الإحتلال النازي المجرم يواصل حربه على المدنيين العزل”، مُحملةً القادة العرب والإسلاميين مسؤولية الضغط على الإحتلال والإدارة الأمريكية وكل الدول الداعمة له.
وعقب هذه المجزرة عبر الجيش الإسرائيلي عن أسفه لإصابة أي مدنيين وقال أنه لا يوجه ضرباته الى الصحفيين بشكل متعمد، في حين أكد المرصد الأورومتوسطي على رصده لتحليق مُسيرة إسرائيلية على إرتفاع قريب من مجمع ناصر الطبي قبل إستهدافه بالغارات الجوية، أي أن الهجوم لم يكن عشوائي بل متعمد.
وبهذا يرتفع الآن عدد الشهداء الصحفيين في غزة الى 245 وهي حصيلة لم يسبق مثلها في التاريخ.