للسنة الثانية على التوالي، تسجل درجات الحرارة في البحر المتوسط مستويات قياسية، مما يهدد الأسماك والنباتات البحرية، ويعزز تكاثر الأنواع الغازية ويزيد من حدة الأمطار في منطقة تتأثر بصورة كبيرة بآثار الاحترار المناخي.
ومنطقة البحر الأبيض المتوسط التي تعرضت في شهر يوليو، كما حدث في العام 2023، لموجات حرّ و حرائق غابات واسعة في اليونان ، صنّفتها الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتغير المناخي التابعة للأمم المتحدة، منذ مدة طويلة، على أنها “نقطة ساخنة” للتغير المناخي.
وقالت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتغير المناخي “منذ ثمانينات القرن العشرين، حدث تغيير جذري في النظم البيئية البحرية في البحر الأبيض المتوسط، مع انخفاض التنوع الحيوي وتكاثر الأنواع الغازية”.
خلال موجات الحر البحرية بين عامي 2015 و2019 في البحر الأبيض المتوسط، شهد نحو خمسين نوعاً ( الشعاب المرجانية ، وقنافذ البحر، والرخويات، وذوات الصدفتين، ونبتة بوسيدون…) نفوقا هائلا بين السطح وعلى عمق 45 متراً، بحسب دراسة نُشرت في /يوليو 2022 في مجلة “غلوبال تشانج بايولودجي”.
وتستفيد من ارتفاع درجات الحرارة الأنواع الاستوائية مثل السرطان الأزرق الذي يدمّر مزارع المحار في دلتا نهر البو في شمال إيطاليا.