أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن قلقها إزاء حالات الاختفاء القسري المتفشية والممنهجة والإمعان في النيل من الشخصيات السياسية والمعارضة والصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء والمسؤولين في الدولة والمواطنين.
جاء ذلك في بيان صدر عن البعثة مساء أمس السبت بمناسبة اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري، حيث قالت “إن استمرار حالات الحبس الانفرادي ووجود مراكز الاحتجاز غير الرسمية التي يتفشى فيها التعذيب والتنكيل والحرمان من الإجراءات القانونية السليمة يسير على نفس هذه الوتيرة الجسيمة.”
وأشارت البعثة في بيانها الى إستمرار فقدان عضوين من مجلس النواب الى يومنا هذا، مُذكرةً بالمقابر الجماعية والأشلاء مجهولة الهوية التي عثر عليها في طرابلس شهر مايو الماضي الأمر الذي يبيّن “النسق الممنهج للاختفاء القسري”.
وأكدت البعثة أن “الجرائم من هذا النوع تخلق مناخاً يسوده الخوف وتضييق الخناق على الفضاء المدني والإمعان في ترسيخ الإفلات من العقاب وتقويض البيئة الكفيلة بتحقيق السلام وانتخابات تتسم بمصداقية ومصالحة وطنية.”