استعرضت البعثة الأممية نتائج مشاوراتها حول موضوعات “الحوار المهيكل” الذي انطلق الأحد الماضي في العاصمة طرابلس، وقالت إنها خلصت إلى أن توحيد المؤسسات هو المدخل الرئيسي لأي حل، إلى جانب تشكيل حكومة واحدة معترف بها ومرتبطة بجدول زمني، وموازنة موحدة، مشيرة إلى أن التوقعات من الحكومة المقبلة شملت تفويض واضح ومحدود ومعايير شفافة للتعيين ورقابة قوية وتركيز على التحضير لانتخابات نزيهة وشاملة ضمن إطار دستوري/ قانوني متفق عليه.
وأعلنت “البعثة”، في تقرير لها، أن نتائج المشاورات، أظهرت أهمية تحديد أولويات السلطة في الخدمات الأساسية والاستقرار الاقتصادي والتحضير للانتخابات قبل البرامج التنموية الواسعة، فيما شددت على أن أولويات السياسات ينبغي أن تشميل تحديد صلاحيات ومهل الحكومة القادمة، واختيار السلطة التنفيذية بشفافية وتعزيز الحوكمة المحلية واللامركزية.
وأشارت في التقرير، إلى ضرورة وضع أجندة إصلاح تركز على الحوكمة، مع الحد من تدخل التشكيلات المسلحة والفاعلين السياسيين في المؤسسات الاقتصادية، إلى جانب تعزيز الرقابة والتدقيق والمساءلة، لافتة إلى الأولوية الأساسية لنزع سلاح التشكيلات المسلحة وإعادة الإدماج، وحل الميليشيات أو دمجها تحت سلطة الدولة.
وأوضحت أن التشكيلات المسلحة تعد عقبة أساسية أمام الانتخابات والسلام الدائم، داعية إلى إنشاء جيش ومؤسسات أمنية موحدة، وتكريس السيطرة المدنية، وبناء قطاع أمني موحد وخاضع للمساءلة.









