أُجريت في العراق، أمس السبت، مراسم رسمية لإنهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة بعد عمل دام أكثر من عقدين، بحضور المسؤولين العراقيين وأمين عام المنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش.
وأوضح “غوتيريش” في كلمة له خلال المراسم، أن إنهاء الدور السياسي لبعثة الأمم المتحدة يعني أن العراق بات دولة طبيعية، وعلى العالم أن يفهم ذلك ويتعامل مع العراق وفق هذا الاستحقاق، مشيدا بالتزام السلطات العراقية بإعادة مواطنيها من مخيم الهول السوري الذي يضم عائلات تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال موقع “مونت كارلو الدولية”، إن هناك مزايا سياسية حصلت عليها بغداد وكانت السبب في هذا الارتياح العراقي لإنهاء مهمة بعثة يونامي، موضحا أن إنهاء الدور السياسي لبعثة الأمم المتحدة سيسمح للمنظمة الدولية بتركيز جهودها على دعم قطاعات اقتصادية مهمة في العراق، مثل الصحة والتعليم، إضافة إلى قضايا المناخ.
وأضاف “الموقع”، في تقرير له، أن قوى سياسية كبيرة في بغداد مثل الإطار الشيعي أشارت إلى أن الطبقة السياسية العراقية أصبحت أكثر مهنية وحوكمة، وأكثر خبرة في إدارة الملفات والمشاكل الداخلية وحلها، وتشكيل الحكومات دون الحاجة إلى مساعدة الآخرين. نعرف أن القوى السياسية منكبة على تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، وبالتالي هي تعتمد على نفسها في هذه العملية.
وأوضح أن فائدة مالية حصلت عليها بغداد، والتي كانت تدفع موازنة سنوية لبعثة يونامي، ومع انتهاء مهمة البعثة توقفت هذه المدفوعات.









