أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس قبول ثلاثة مرشحين أوليا، من بينهم الرئيس قيس سعيّد، الذي يحتكر السلطات في البلاد منذ 2021، ويسعى إلى الفوز بولاية ثانية، وسط انتقادات لكونها «محسومة» لمصلحته.
أكدت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس بأنها قبلت فقط ثلاثة مترشحين لإنتخابات رئيس البلاد التي ستجرى في السادس من أكتوبر القادم والتي يتوقع فيها مسبقا فوز الرئيس الحالي قيس سعيد لولاية رئاسية ثانية .
وحسب ما أعلنت عنه الهيئة فإن الملفات الثلاث التي قبلت من أصل 17 ملفا تقدم بها المرشحون هم ( الرئيس الحالي قيس سعيد، والأمين العام لـحركة الشعب زهير المغزاوي، والسياسي العياشي زمّال )
ووفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية عن خبراء لم تحددهم فإن معايير قبول الترشيحات صارمة عبر اشتراط تأمين تزكيات من عشرة برلمانيين أو أربعين مسؤولا محليا منتخبا أو عشرة آلاف ناخب، مع ضرورة تأمين خمسمئة تزكية على الأقل في كل دائرة انتخابية، وهو أمر يصعب تحقيقه.
وأشار إلى أنه من بين الإشترطات حصول المرشح على ما يعرف بـ ” البطاقة 3 “، وهي وثيقة تثبت السوابق العدلية للشخص، وتمنحها وزارة الداخلية. واشتكى العديد من المرشحين من عدم التمكن من الحصول عليها.
وأرجع رئيس الهيئة فاروق بوعسكر، في مؤتمر صحفي رفض بقية الملفات شبب نقص عدد تواقيع التزكيات للمترشحين أو عدم احترامها شرط التوزيع حول الجهات، .. مبينا بأنه لم يُرفض أي طلب بسبب بطاقة السجلات العدلية .
يشار إلى أن الرئيس قيس سعيد أنتخب ديمقراطيا في العام 2019، وتفرّد بالسلطة قبل ثلاث سنوات، واحتكر كامل الصلاحيات الدستورية، وأقر دستورا جديدا في البلاد وانتخابات تشريعية ومحلية في الفترة الممتدة بين 2022 و2024.