أكدت صحيفة الشرق الأوسط أن أي محاولة لتسوية الأزمة الليبية تصطدم بحسابات مراكز القوة أكثر من كونها خلافاً حول السياسات، مشيرة إلى أن الانقسام بين غرب ليبيا وشرقها يتخذ طابعاً بنيوياً يتجاوز الخلاف السياسي إلى صراع على إدارة الدولة نفسها.
وأوضحت “الصحيفة” في تقرير لها، أن كل طرف يمتلك مؤسسات وأجهزة ودوائر نفوذ تعمل بمنأى عن الآخر، علماً أنه يوجد تيار واسع في ليبيا يدعو منذ سنوات إلى تقسيمها إلى ثلاثة أقاليم كما كانت، وهي: برقة (بنغازي) وفزان (الجنوب) وطرابلس، لافتة إلى أن هذا التشظي خلق اقتصادين متوازيين، ورؤيتين مختلفتين للسلطة والموارد.
وقالت في تقريرها، إنه نتيجة لذلك، تحوّل الانقسام من أزمة عابرة إلى واقع ثابت يعيد إنتاج التوتر كلما اقتربت الأطراف من تسوية أو تفاهم يمهّد له حوار ترعاه الأمم المتحدة.








