أكدت صحيفة الشرق الأوسط السعودية أن ليبيا تمر بمرحلة توصف بأنها خطيرة، يغلفها مناخ سياسي واجتماعي محتقن لا يخلو من الشائعات والتلاسن بين قادة شرق البلاد وغربها، وسط تحذيرات أممية من تصاعد خطاب الكراهية.
وقال سياسي ليبي، رفض ذكر اسمه في تصريحات للصحيفة لحساسية موقعه، إن العلاقة بين عديد من التشكيلات المسلحة ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة باتت متداخلة وغير مفهومة، مؤكدا أن هناك طوق من نار يحيط بالعاصمة، والشائعات لم تتوقف، والدس في الأخبار والطعن على مواقع التواصل، مستمران.
وأوضحت “الصحيفة” أن مدينة مصراتة (مسقط رأس الدبيبة) تعيش منذ أيام مناخاً اجتماعياً محتقناً بين أذرع عسكرية موالية له؛ ما دفع البعض إلى التهديد بالعصيان المدني، إلى جانب ذلك، يصعّد عبد الغني الككلي الشهير بـ “غنيوة” والقوات التابعة له ضد الدبيبة، فيما تطلّ أجواء مشابهة في مدينتي الزاوية والخمس.
وأشارت إلى أنه في ظل هذا التوتر، تكثف الأجهزة الأمنية والعسكرية من عمليات تأمين محيط فيلا الدبيبة في حي الأندلس بالعاصمة طرابلس، تحسباً لوقوع هجوم محتمل من غاضبين، لافتة إلى مشاهدة شهود عيان لمسلحين ملثمين يتمركزون بالقرب من مقر الدبيبة.
وتابعت أن الفيديوهات الخاصة بالنائب المخطوف إبراهيم الدرسي، وهو مكبّل من عنقه بالسلاسل، واحدة من الأوراق التي يلوّح بها أنصار حكومة الدبيبة في مواجهة جبهة شرق ليبيا، بينما استغل الطرف الأخير قضية المهاجرين الذين كانت أميركا بصدد ترحيلهم إلى مصراتة.