أجرى المكلف بتسيير أعمال وزارة الخارجية والتعاون الدولي الطاهر الباعور، اتصالا هاتفيًّا مع وزير خارجية تونس محمد النفطي.
ووفق لوزارة الخارجية الليبية، تناول الاتصال العلاقات المتينة بين البلدين الشقيقين والتي أكدت بأنها لا تقبل النقاش حولها.
كما بحثا سبل تعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات من خلال تبادل الزيارات رفيعة المستوى تعزيزًا للشراكة بين البلدين.
وكانت الخارجية الليبية ردت خلال اليومين الماضيية على تصريحات وزير الدفاع التونسي، مؤكدة أن ملف “ترسيم الحدود الليبية-التونسية” قد أُغلق بشكل كامل منذ أكثر من عقد من الزمن، من خلال لجنة مشتركة بين البلدين، وأصبح منذ ذلك الحين ملفًا مستقرًا وثابتًا وغير مطروح للنقاش أو إعادة النظر.
يذكر أن وزير الدفاع التونسي خالد السهيلي سبق وأن صرح بأن بلاده لن تُفرّط في أي شبر من التراب الوطني”، وأشار إلى ترسيم الحدود مع ليبيا ومتابعته يجري على مستوى لجنة مشتركة (تونسية – ليبية).
يشار إلى أن الحدود الليبية – التونسية تمتد على مسافة 459 كيلومترًا، وتضم معبرين حدوديين رئيسيين (معبر رأس إجدير ومعبر وازن – ذهيبة).
ومنذ عامين كشفت السلطات الليبية عن تحويل جزئي للعلامة الحدودية الفاصلة بين ليبيا وتونس، في منطقة سانية الأحيمر، والتي تتبع الأراضي الليبية.
وحسب بيان مديرية أمن السهل الغربي في يوليو 2022، فإنها رصدت ضمّ سانية الأحمر إلى الأراضي التونسية، من خلال وضع العلامة الدالة على الحدود بذلك المكان شرق السانية بمسافة تقدر بحوالي 150 مترًا شرقًا ونحو 6 كيلو جنوبًا.