أعلنت القوى الفاعلة ومؤسسات المجتمع المدني بمدينة مصراتة، دعم المبادرة السياسية التي طرحتها القائمة بأعمال بعثة الأمم المتدة لدى ليبيا، ستيفاني خوري، في مجلس الأمن الأسبوع الماضي، موضحة أنها تمثل فرصة لإعادة بناء الثقة بين الأطراف الليبية وإطلاق حوار وطني شامل.
وأكدت “القوى الفاعلة والمؤسسات”، في بيان لها، ضرورة إشراك الشخصيات الوطنية الليبية المشهود لها بالكفاءة والنزاهة في الحوار الوطني لضمان تمثيل جميع مكونات الشعب الليبي بعيدًا عن المصالح الضيقة، مشيرة إلى تشكيل حكومة وطنية موحدة تكون قادرة على الإيفاء بالتزاماتها تجاه الشعب الليبي وأهمها تسخير الإمكانيات لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب وقت ممكن.
وطالبت في بيانها، توحيد المؤسسات الوطنية، والعسكرية والاقتصادية تحت مظلة الدولة بما يعزز سيادتها واستقرارها على كامل التراب الليبي، وتعزيز الحوار الوطني الشامل والمصالحة الوطنية لضماءن بناء الثقة وتحقيق التوافق بين كافة أطياف الشعب الليبي.
واوضحت أهمية دعم جهود “البعثة الأممية” للوصول إلى حلول سياسية واقتصادية مستدامة تحقق السلام والاستقرار للأجيال القادمة.
وشددت على ضرورة خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية فورا، مع تحديد جدول زمني عاجل وملزم لتنفيذ هذا الانسحاب بما يضمن استعادة السيادة الكاملة للدولة الليبية.
ودعت كافة الأطراف الليبية إلى تغليب المصلحة الوطنية العليا والعمل بجدية مع المبادرات الوطنية والدولية؛ لتحقيق تطلعات الشعب الليبي في السلام والوحدة، وضرورة عدم تمسك الأطراف الحالية في المشهد سواء الجهات التشريعية أو التنفيذية بمواقعها وتقديم مصلحة الوطن على أي اعتبارات شخصية أو فئوية.