المؤرخ المتخصص في الشؤون الليبية ديرك فاندويل: التحدي الأكبر في ليبيا هو تحقيق المصالحة الوطنية وهناك حاجة إلى عملية طويلة لحل النزاعات الداخلية القائمة

ليبيا

أكد المؤرخ المتخصص في الشؤون الليبية في كلية دارتموث الأميركية، ديرك فاندويل، أن التحدي الأكبر في ليبيا هو تحقيق المصالحة الوطنية، وإمكانية التوصل إلى حل تتفق عليه جميع الفصائل يفضي إلى تشكيل حكومة موحدة تتمتع بالشرعية الكاملة.

واستبعد “فاندويل” في حوار نشرته جريدة “توفيما” اليونانية، اليوم الإثنين، تحقيق مصالحة وطنية في المستقبل القريب، موضحا أنه بعد 14 عاما من الإطاحة بمعمر القذافي، فإن فُرص تحقيق مصالحة وطنية ضئيلة للغاية.

وأكد في حواره، أنه من غير المرجح على الإطلاق، إن لم يكن مستحيلا التوصل إلى اتفاق مستدام لتقاسم السلطة في ليبيا دون تدخل خارجي، مشيرا إلى حاجة ليبيا إلى عملية طويلة لحل النزاعات الداخلية القائمة.

وأضاف أنه الاعتقاد بأن ليبيا سوف تنجح في أي تحرك نحو الديمقراطية، بالنظر إلى تركيبتها القبلية والاقتتال الداخلي بين المدن، وصراع الشرق مقابل الغرب، أو أن المجتمع الدولي سوف يأتي بدستور يخلق نوعا من الديمقراطية، قهو ضرب من الجنون المحض في نظري.

وأوضح أنه على الرغم من أن هدف التدخل الدولي في البلاد في العام 2011 كان إرساء الاستقرار، لكن اتضح أن الأطراف الدولية كانت قوة رئيسية مزعزعة للاستقرار، مشيرا إلى الحاجة إلى مصالحة دولية أواتفاق دولي يشمل كل هؤلاء الشركاء المختلفين، والاتحاد الأوروبي وكذلك الولايات المتحدة، وروسيا بالتأكيد أيضا، وسيتعين على هؤلاء الممثلين إيجاد حل للأزمة في ليبيا.

يذكر أن “فاندويل” له عدة كتب ودراسات بحثية، منها كتاب “تاريخ ليبيا الحديثة”، عام 2006، مطبعة جامعة كامبريدج، ودراسة حول “العقود الاجتماعية، التنمية المؤسسية، والنمو الاقتصادي والإصلاح في دول الشرق الأوسط المصدرة للنفط”.

شارك الخبر عبر :
اخبار ذاة صلة