أصدرت المحكمة العسكرية في ليبيا أمس الثلاثاء حكمها في قضية المقابر الجماعية في ترهونة” التي راحت ضحيتها الشقيقات حواء وريما وليلى هرودة، في واحدة من أبشع الجرائم التي أرتكبتها ما كان يعرف ميليشيات الكاني .
وقال موقع “روسيا اليوم” أن الحكم صدر بالإعدام بحق 16 متهمًا من بينهم أسامة المشفشف الحمدي، إسماعيل عمار شرود، وديع الصافي، وصبري عقاب.
كما صدر الحكم بالمؤبد على 6 متهمين آخرين منهم بسمة أبو الخريص الورشفاني وزينب الدوكالي الوكيل.
وكان أهالى مدينة ترهونة عبروا خلال الأيام الماضية عن غضبهم وإستياءهم من السماح لعدد من العائلات المحسوبة على ” ميليشيات الكاني بالعودة للمدينة بعد أن أرتكبت جرائم بشعة في حقهم لا تزال ماثلة لليوم من خلال مئات المقابر الجماعية المنتشرة في المدينة وأطرافها .
وشهدت المدينة إندلاع إحتجاجات شعبية فور وصول تلك العائلات والتي قيل بأنها جاءت لتقديم شكاوى لإستعادة ممتلكاتها وهي الخطوة التي أججت مشاعر الغضب بين أهالي المدينة وأستفزت مشاعرهم في الوقت الذي لا تزال قضيتهم عالقة في أروقة القضاء ولم تحسم بشكل نهائي.
وطالب المحتجون من أهالي المدينة بضرورة محاسبة هؤلاء الأفراد وعدم السماح لهم بالعودة إلى المدينة دون أي اعتراف بمعاناة الضحايا وحقوقهم .. داعين الجهات المسؤولة بالتدخل الفوري لضمان تحقيق العدالة وتلبية مطالب أهالي الضحايا الذين يعانون من آثار مآسي “الكانيات”.