قال الباحث في معهد الولايات المتحدة وكندا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، بافِل كوشكين، إن واشنطن تخطط خلال الشهر الجاري لاستضافة قادة المعسكرين المتصارعين في ليبيا، والذين لم يبدوا حتى الآن أي رغبة حقيقية في توحيد البلاد التي تشهد انقساماً سياسياً وجغرافياً، مشيرًا إلى أن هذا التحرك الأميركي قد يثير قلق روسيا التي تمتلك أصولاً عسكرية ودبلوماسية في ليبيا.
وأوضح “الباحث الروسي”، في مقال له، عبر موقع روسيا اليوم، أن النشاط الأميركي في ليبيا يشير، أولاً وقبل كل شيء، إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يستمع إلى الخبراء المعنيين في القضايا المهمة استراتيجيًا، وأن هذه الخطوة، على الرغم من الخطاب الانعزالي في البداية، ورغم أنها قد تبدو غير متسقة، فهي منطقية في نظام إحداثيات “ترامب”.
وأضاف في مقاله، أنه على ما يبدو يسترشد “ترامب” بفلسفة رد الاعتبار، يحاول استعادة عظمة أمريكا من خلال عرض قوة بلاده في البلدان الإفريقية، حيث تنشط روسيا والصين منذ فترة طويلة.
وأكد أن التفاعل المتزايد مع ليبيا، يعكس رغبة ترامب في استعادة التعاون العملي مع اللاعبين في المنطقة، حيث أفسد الديمقراطيون الأمور، وفقًا لفهم الرئيس الجمهوري.
