قالت مسؤولة نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج في بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا عائشة كورت، إن “البعثة” تعتزم تصميم استراتيجية تجريبية للحد من العنف الأهلي في أوباري ليتم تنفيذها في العام المقبل، مع الاستفادة من أوجه التآزر مع المشاريع والشركاء الآخرين.
جاء ذلك خلال اجتماع “البعثة” مع قادة المجتمع المحلي ومنظمات المجتمع المدني والشباب من أوباري ومناطق ليبية أخرى، إلى جانب مشاركة وزارات الدفاع والعمل والشباب والسياحة والصناعة التقليدية بحكومة الوحدة الوطنية، والذي استمر على مدى ثلاثة أيام في طرابلس.
وأوضحت “البعثة”، في بيان لها اليوم الأحد، أن الاجتماع جاء لتبادل الخبرات وتطوير طرق مبتكرة لمنع ومكافحة العنف في المجتمع من خلال المبادرات المحلية.
وأشارت في بيانها، أن المشاركين حددوا عوامل أساسية للتوتر في المجتمع المحلي، من بينها الانقسامات السياسية، والتوترات القبلية، والنزوح، والمظالم الاقتصادية، ونقص خدمات الرعاية الصحية والأدوية، وتجنيد الشباب في الجماعات المسلحة، والتهريب والاتجار غير المشروع، ونقص الوقود، وارتفاع تكاليف المعيشة، ونقص السلع الأساسية.
من جانبه قال ممثلي مجتمع الطوارق، إن الشباب في أوباري ينخرط بعضهم في أنشطة التهريب والاتجار غير المشروع. كما أنهم أكثر عرضة للانضمام إلى الجماعات المسلحة، وفقًا لبيان البعثة.
وأضاف “الممثل” أنه في حالة نجاح هذه المبادرة، يمكن تنفيذ هذا النموذج للحد من العنف الأهلي في مناطق أخرى من البلاد من قِبل البعثة وشركائها بدعم من الأطراف المحلية المعنية.
