يعتبر مرض جدري القرود عدوى فيروسية يسببها فيروس جدري القرود الذي ينتمي إلى فصيلة فيروسات أورثوبوكس . بما يعني بأنه قريب الصلة من فيروس الفاريولا الذي يسبب مرض الجدري.
ويرى طبيب الأمراض المعدية في هيوستن ميثوديست الدكتور ” أشلي دروز ” أن المصدر الأصلي لهذا المراض مازال غير معروف، غير أنه يعتقد أن يكون مصدره من القوارض”.
ويشير الدكتور ” دروز ” إلى أن القرود والبشر يعتبرون عوائل عرضية، وعادة ما تنتقل عدوى جدري القرود من خلال ملامسة سوائل الجسم المصابة أو اللدغات موضحا أن غالبية حالات عدوى جدري القرود تحدث في المناطق التي يتوطن فيها الفيروس، بما في ذلك العديد من دول وسط وغرب إفريقيا.
وتتميز أعراض هذا المرض على البشر بشكل أساسي بطفح جلدي عام مصحوب بجروح جلدية. الطفح الجلدي معدي وفقا لما يقوله الدكتور ” دروز ” والذي أضاف غالبًا ما تبدأ الجروح الجلدية على الوجه قبل أن تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم”.
ويشير إلى أنه في الأيام التي تسبق ظهور الطفح الجلدي، يعاني الأفراد المصابون بأعراض غير محددة تشبه أعراض الأنفلونزا، بما في ذلك الحمى والصداع والتعب وآلام الجسم.”
وبحسب ما ذكره الدكتور دروز، «ظهرت العديد من الحالات الحالية التي تعاني من طفح جلدي يبدأ في الفخذ أو المنطقة المحيطة بالشرج وأحيانًا لم تنتشر الجروح الجلدية إلى أجزاء أخرى من الجسم».
من الجدير بالذكر أن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أكدت أن سلالة جدري القرود المنتشرة حاليًا – سلالة غرب إفريقيا – هي أخف السلالتين الموجودتين من المرض. حيث تتسبب سلالة حوض الكونغو (إفريقيا الوسطى) في مرض أكثر خطورة.
يضيف الدكتور دروز أن أي شخص يصاب بطفح جلدي غير مبرر يجب تقييمه في أسرع وقت ممكن مع تجنب الاتصال الحميم أو وجهًا لوجه مع أشخاص آخرين.