أعلن حراك ليبيا الوطن أنه يتابع باهتمام بالغ ما تشهده الساحة السياسية من تحركات تتعلق بإعادة فتح ملف تشكيل الحكومة من قبل مجلس النواب، مؤكدا أن مثل هذه الخطوات في هذا التوقيت الحرج قد تُفسَّر على أنها تحرك غير محسوب، يفتقر إلى الزخم الوطني والدولي اللازم لإنجاحه، ويأتي في ظرف تتطلب فيه المرحلة أقصى درجات التنسيق والانضباط المؤسساتي.
وأوضح “الحراك”، في بيان له، اليوم الخميس، أن أي مسار بديل يُدار خارج مظلة التفاهم الوطني الجامع، وبعيدًا عن الإطار الذي ترعاه بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، قد لا يُسهم إلا في مزيد من تعقيد المشهد، وربما يُفتح الباب لتشكيلات حكومية متوازية محدودة الأثر، لا تمتلك أدوات الاستقرار الفعلي.
وقال في بيانه، إن التركيز يجب أن يكون موجهًا نحو التهدئة السياسية، وتحييد العاصمة عن التجاذبات، وتفكيك عوامل التوتر الأمني، وفي مقدمتها ملف السلاح غير المنضبط، والذي يشكل تحديًا رئيسيًا لأي جهود إصلاح أو تسوية.
ودعا إلى إعادة الاعتبار للمسار الأممي باعتباره الإطار الضامن للشرعية والتوافق الوطني والتسريع في اتجاه اطلاق حوار وطني يسبق تشكيل الحكومة للدخول الي الانتخابات، مشددا على ضرورة تجنب الدخول في ترتيبات أحادية قد تُقرأ دوليًا كابتعاد عن الحل الجماعي.