تعليقًا على توقيع ميثاق المصالحة الوطنية في أديس أبابا.. المحلل السياسي حسام الدين العبدلي لـ “ريبورتاج”: لا يمكن لجرة قلم أن تمحي المشاكل السياسية والعسكرية والانقسام في ليبيا

ليبيا

قال المحلل السياسي حسام الدين العبدلي، إن خطوة التوقيع على ميثاق المصالحة الوطنية في أديس أبابا، الجمعة الماضية، تحت رعاية الاتحاد الأفريقي، جيدة ولكن الجدية تكمن في أن الواقع السياسي والعسكري الحقيقي يفرض نفسه ووجوده، مؤكدًا أنه لا يمكن لجرة قلم أن تمحي المشاكل السياسية والعسكرية والانقسام في ليبيا.

وأضاف “العبدلي”، في تصريحات خاصة لـ”ريبورتاج”، أن الأطراف الليبية الموجودة في ميثاق المصالحة الوطنية، غير ممثلة لكافة توجهات الشعب الليبي، موضحًا أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة لا يمكن أن يمثل المنطقة الغربية بالكامل، كذلك مجلس النواب لا يمكنه تمثيل شرق ليبيا بالكامل، هناك أطراف مهمة ما زالت ناقصة في هذا “الميثاق”.

وأكد في تصريحاته، أن المشكلة السياسية الليبية ليست في توقيع “ميثاق” يكون فيه الأطراف السياسية من الليبيين الآن، ولكن المشكلة هي وجود التدخل الأجنبي الذي يمنع أي وحدة وطنية في ليبيا، والإعلام المسيس والمؤدلج وغيرها من الأسباب.

وتابع أن المجتمع الليبي مترابط داخليا، ومتصالح شرقا وغربا وجنوبا، ويمكنه التنقل بين المدن بكل حرية، وليس هناك اعتقال على الهوية، ولا انتقامات، ولكن المشكلة هي سياسية، فجميع الأطراف السياسية تحاول الاستحواذ على السلطة.

وأشار إلى أن الحل يكمن في مصالحة حقيقية، قائمة على دستور وقوانين في البلاد، وانتخابات تنهي هذه الأجسام السياسية، التي مل منها الشعب الليبي، وتصل بنا لسلطات شرعية منبثقة عن صناديق الاقتراع، متسائلًا: “لماذا لم يتم إنزال الدستور الذي أقرته لجنة الـ 60، المعنية بالاستفتاء على الدستور، للتصويت عليه بنعم أو لا”.

 

شارك الخبر عبر :
اخبار ذاة صلة