أعتمد أعضاء مجلس النواب، أمس الإثنين، بالإجماع تعيين الإدارة الجديدة لمصرف ليبيا المركزي، حيث جرى تعيين ناجي عيسى محافظا، ومرعي مفتاح رحيل البرعصي نائبًا له، وذلك بعد جولات ومشاورات عدة كان آخرها التي نظمتها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الأربعاء الماضي، بعدما أثرت الأزمة على الأوضاع الاقتصادية في البلاد وتوقفت حقول النفط عن الإنتاج.
ومع تعيين المحافظ الجديد للمصرف المركزي انتشرت أجواء إيجابية، وواصلت العملة الليبية تحسنها أمام العملة الأميركية في السوق الموازية، حيث هبط سعر صرف الدولار أمام الدينار ليصل إلى 6.80 دينار مقابل 7.10 دينار سجلها في آخر تعاملات أمس الإثنين.
فيما اعتبر بعض الخبراء أن اتفاق إنهاء أزمة المصرف المركزي هو حل مؤقت للمشكلة الاقتصادية، وأن هذا التفاؤل لن يدوم طويلًا .. رأي المحلل السياسي حسام الدين العبدلي أن الأزمات ستزداد لأن مجلس الإدارة الذي سيقترحه ناجي عيسى سوف يكون على معيار المحاصصة لينال موافقة مجلس النواب.
وتوقع ” العبدلي ” في تصريحات لـ”ريبورتاج” الإخبارية أن يتم تقاسم أعضاء مجلس إدارة المصرف الجدد بين الشرق والغرب، مع إهمال معايير الكفاءة والنزاهة.
وقال الخبير بالشأن الليبي في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية كامل عبدالله، إنه تم حل جانب كبير من المشكلة الرئيسية بموافقة مجلس النواب بالإجماع على تعيين المحافظ الجديد.
وأشار الخبير بالشأن الليبي، في تصريح خاص لـ”ريبورتاج”، إلى أنه سيكون هناك مشكلات أخرى تجاه الإجراءات الأحادية والاتفاقيات المنظمة للعملية السياسية والمرحلة الانتقالية والوثائق والقرارات التي اتخذها مجلس النواب منها على سبيل المثال اتفاقية جنيف وقانون الانتخابات.
وعلق ” كامل عبد الله ” على بيع النفط رغم إيقاف تصديره بالقول إن بيع النفط جاء بعد الحصول على موافقة المؤسسة الوطنية للنفط، وهي المؤسسة المسؤولة عن هذه العمليات في البلاد.
وأشار إلى أنه ستم إعادة فتح حقول النفط المغلقة، واستئناف الإنتاج والتصدير مباشرة اليوم، وذلك بعد اعتماد الاتفاق والتصويت من قبل مجلس النواب، وستلتزم الأطراف بذلك.