قالت المبعوثة الأممية لدى ليبيا هانا تيتيه، إن الأطراف الليبية متفقة على ضرورة إجراء الانتخابات، لكن الاختلاف حول كيفية تحقيق ذلك، موضحة أنه في الغرب، كان الرأي أن الأمر لا يقتصر على تشكيل حكومة تقود البلاد نحو الانتخابات، بل هناك قضايا معينة يجب معالجتها، مثل التوافق على الدستور قبل إجراء الانتخابات وتوحيد المؤسسات، وفي الشرق، كان معظم ما سمعته يتعلق بتشكيل حكومة جديدة، لتقوم هذه الحكومة بإعداد البلاد للانتخابات.
وأضافت “تيتيه”، في حوار مع الموقع الرسمي للأمم المتحدة، نُشر أمس الإثنين، أن القضية تكمن مع الفاعلين السياسيين الرئيسيين، في القيادة، موضحة أنه في مؤسسات الحكم اليوم، مثل مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، هناك نزاع داخل قيادة المجلس الأعلى للدولة، وبالتالي فإن المنظمة نفسها تواجه مشكلات في الفعالية.
وتابعت في حوارها، أن هناك أيضا الانخراط مع الجيش الوطني الليبي، ومع حكومة الوحدة الوطنية، والاعتراف بوجود جماعات مسلحة أخرى لها تأثير كبير، مؤكدة أن بعض هؤلاء الفاعلين قد لا يرون في الانتخابات مصلحة لهم، ولذلك يجب علينا النظر في مخاوفهم الأساسية، وأن نجد طريقة خلال إعداد خارطة الطريق لمعالجة هذه المخاوف، حتى ينضموا إلى المسار الانتخابي.
وأكدت الحاجة إلى إعداد موازنة موحدة، مشيرة إلى ما تملكه ليبيا من الموارد اللازمة لتوفير مستوى معيشي مريح لشعبها، قائلة “هي من الدول الأفريقية التي لا تُعاني نقص الموارد، بل المشكلة تكمن في إدارة المال العام”.
