تناولت جريدة “موندافريك” الفرنسية تفكيك شبكة كبيرة لتهريب الذهب في مدينة مصراتة منذ فترة، والتي تورط فيها كبار مسؤولي الجمارك في المطار الدولي في المدينة، مستهدفين تهريب 25,875 كيلوغراماً من الذهب، بقيمة تقترب من 1.8 مليار يورو بالسعر الحالي، محذرة من انتشار عمليات نهب الذهب والعملات المزورة في ليبيا في ظل ما أسمته بتمدد نشاط الميليشيات غير المنضبطة.
وقالت “الجريدة الفرنسية”، في تقرير لها، إنه قبل وقت طويل من اعتقال موظفي الجمارك في مصراتة، نددت منظمة غير حكومية أميركية تسمى “ذا سنتري” بالاتجار بالذهب، حيث تلعب مدينة مصراتة دور منطقة عبور لتهريب الذهب إلى تركيا والإمارات العربية المتحدة، مشيرة إلى وجود تنافس في تجارة الذهب بين موانئ ومطارات مدن مصراتة وزليتن والخمس التابعة لحكومة طرابلس مع ميناء ومطار بنغازي.
وأشارت في تقريرها، إلى أنه بجانب عدم الاستقرار السياسي والأمني الذي أصبح سمة مميزة للبلاد منذ العام 2011، تمر ليبيا بمرحلة من الاتجار بجميع أنواعه، من الاتجار بالبشر إلى أوروبا، وتهريب الأسلحة إلى منطقة الساحل، ولكن أيضا الاتجار بالعملة داخل البلاد، مؤكدة أنه بين العامين 2015 و2020، طبع الروس في ليبيا ما يقارب 12 مليار دينار، مما تسبب في حدوث تضخم جامح.