كشف جهاز البحث الجنائي تفاصيل وقائع جريمة، بطلها سجين أدار من داخل زنزانته في بنغازي عصابة تخصصت في جرائم النصب والاحتيال وراح ضحيتها أصحاب محال وبنوك.
وأوضح “الجهاز”، في بيان له، أن مصرف في مدينة بنغازي تقدم بشكوى لإدارة مكافحة جرائم التزييف والتزوير بجهاز البحث الجنائي حول صكوك بقيمة 800 ألف دينار، وردت إليه عبر المقاصة وتبين أنها مزورة، موضحًا أن هذه الصكوك استُخدمت في شراء بضائع من محل لبيع المعدات الكهربائية ونقلها إلى مدينة طبرق.
وأضاف في بيانه، أنه صاحب المحل أكد، خلال التحقيقات، أن شخصًا اتصل به وأخبره أنه يعمل لدى جهة حكومية لكنه ليس متواجدًا في مدينة بنغازي، لذلك أرسل له قيمة المشتريات في صك مصدق مع سائق سيارة “الكنتر” الذي تسلم البضائع.
وتابع أنه في هذه الأثناء، كان محققو إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية يتقصون واقعة نصب أخرى تتعلق بشكوى بيع مركبات آلية بموجب صكوك مزورة، موضحًا أنه تبين للمحققين أن الجريمة ارتكبت بنفس الطريقة ذاتها التي جرت في واقعة محل بيع المعدات الكهربائية ما يدل أن الفاعل واحد.
وأكد أنه لم يتوقف الأمر عند حد الواقعتين، حيث تبين وجود عمليات نصب أخرى جرت بنفس الكيفية، ومع تكثيف التحريات تبين أن أحد الأرقام المستعملة في هذه الوقائع يخص قريبًا لشخص مدون من ذوي السوابق في قضايا تزوير سابقة، وبالتحرى عنه تبين أنه موقوف حاليًا، كما توصل المحققون إلى استخدام هواتف موقوفين مع المتهم في الوقائع محل التحقيق.
وأشار إلى أن السجين اعترف بما نسِب إليه وأكد أنه الرأس المدبر لجميع جرائم النصب تلك، ليتقرر اتخاذ الإجراءات القانونية وإحالة المحضر إلى النيابة العامة للاختصاص والتصرف.