يزداد انتشار حرائق الغابات في العديد من المناطق حول العالم وقد تضاعف عددها خلال العشرين عاماً الماضية. فقد أظهرت دراسة أن عدد الأشجار التي دمرتها الحرائق اليوم على الأقل ضعف ما كانت عليه قبل 20 عاماً. وكان نحو 70 في المئة من مناطق الغابات التي وقعت ضحية للحرائق بين عامي 2001 و2023 تقع في بلدان ذات غابات شاسعة، مثل كندا وروسيا. ويعتقد أن تغيرات المناخ هو السبب الرئيسي لذلك. لأنه يخلق الظروف المثالية وعلى رأسها الرياح التي تساهم في انتشار النيران.
حالات الجفاف المرتبطة برطوبة التربة تشكل تهديداً أكبر من تلك الناجمة عن انخفاض منسوب المياه الجوفية أو الأنهار. ويهدد هذا النوع من الجفاف بشكل خاص غرب أمريكا الشمالية والبحر الأبيض المتوسط وأجزاء من أفريقيا وشمال شرق أمريكا الجنوبية. وفي حالة حرائق لوس أنجلوس، يقول الباحثون إن التغير السريع بين الطقس الرطب للغاية والجاف للغاية كان السبب الرئيسي.
كما أفادت دراسة بحثية نشرت الأسبوع الماضي أن شتاء رطبا على غير العادة في 2022/2023 عزز نمو العشب والأغصان في المنطقة. كما أدى الصيف الجاف بشكل قياسي في عام 2024 والبداية المتأخرة لموسم الأمطار هذا العام إلى جعل هذه النباتات مادة قابلة لاحتراق. كما تسبب تغير المناخ أيضاً في إطالة مواسم حرائق الغابات في جميع أنحاء العالم بمعدل أسبوعين. ولم تعد تقتصر الحرائق على الفترات التي كانت تعتبر في السابق مواسم حرائق، كما تظهر الحرائق في كاليفورنيا هذا العام.