قال القائد العام للجيش الوطني المشير خليفة حفتر، إن الاحتفال بـالاستقلال يفقد قيمته إذا تفككت وحدة البلاد وانتهكت سيادتها بما يصدر من قرارات خارج حدوده، متسائلًا: كيف لنا أن نحتفل وقد تصدعت أركان الدولة وأساسياتها، وتحولت إلى صراع من أجل البقاء في السلطة.
وأضاف “حفتر” في كلمة متلفزة له نشرتها الصفحة الرسمية لـ”القيادة العامة”، على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، اليوم الثلاثاء، بمناسبة الذكرى الثالثة والسبعين لاستقلال ليبيا، أن المعنى الحقيقي للاستقلال، هو أن يكون الشعب سيداً في وطنه، مؤكدًا أن الفوضى عمت وانتشر الفساد في مؤسسات الدولة دون رادع، ما أدى إلى ضعف أدائها لواجباتها وخدمتها للمواطن.
وأوضح في كلمته، أن جميع المساعي و المبادرات التي استهلكت الوقت والجهد، يشهد الواقع على فشلها، مما يعرض للخطر كل المكاسب والإنجازات التي تحققت بالكفاح في كافة ربوع البلاد، مشيرًا إلى أن الظرف أصبح ملحاً الآن أكثر من أي وقت مضى لتكاتف الجهود المحلية والدولية.
ودعا للعمل على مشروع جاد يضمن بناء دولة دستورية حديثة، وينقذ البلاد من الأزمة التي تعيشها، لافتًا إلى أنه يراقب المتغيرات الخطيرة التي تجتاح المنطقة، مضيفًا: “نحن على درجة عالية من اليقظة، مستمرون في طريق الإعمار والبناء، رغم كل التحديات والعوائق التي تواجهنا”.
كما قدم التحية للوطنيين الذين حرصوا على تماسك الدولة الليبية ووحدة ترابها، قائلًا: “ما أحوجنا اليوم لنقتدي بوطنية من سبقونا في الحفاظ على وحدة التراب الليبي، آباؤنا وأجدادنا ضحوا بأرواحهم ودمائهم من أجل الحرية والكرامة لأجل أن تنشأ الدولة الليبية المستقلة”.
