حملات التشجير في ليبيا وأهمية اختيار الأنواع النباتية المناسبة لكل منطقة.. مسؤولة توضح

ليبيا

حملة تشجير واسعة تعمل على تنفيذها الحكومة الليبية ووزارة البيئة من أجل تحسين صحة البيئة المحلية، وزيادة المساحات الخضراء، والتقليل من تأثيرات التعرية وفقدان التربة في الأراضي الصحراوية، وتستهدف هذه الجهود استدامة الموارد الطبيعية وتنمية المجتمعات المحلية من خلال توفير بيئة صحية ومستدامة للأجيال القادمة.

وأوضحت مدير إدارة التعاون الدولي والفني بوزارة البيئة، المهندسة انتصار محمد المجبري، أهمية اختيار الأنواع النباتية المناسبة لكل منطقة، مشيرة إلى أن التنوع البيئي في ليبيا يتيح فرصة لزراعة أشجار تتلاءم مع الظروف المناخية والتضاريسية المختلفة.

وقالت “المجيري”، في تصريحات لوكالة الأنباء الليبية، إن ليبيا تتمتع بتنوع بيئي كبير، مما يسمح بزراعة مجموعة متنوعة من الأشجار في مختلف المناطق، ففي المناطق الساحلية ذات المناخ المعتدل، تعتبر أشجار الزيتون والحمضيات مثل البرتقال والليمون الخيار الأمثل، أما في المناطق الجبلية، فإن شجرة الصنوبر الحلبي تمثل الخيار المثالي لهذه البيئة، لما لها من قدرة على التكيف مع التضاريس المناخية الخاصة.

وتابعت في تصريحاتها، أن أشجار النخيل والأكاسيا تمثل الاختيار الأفضل للمناطق الصحراوية في جنوب ليبيا، موضحة أن الأكاسيا تلعب دورًا مهمًا في تحسين التربة ومكافحة التصحر من خلال تثبيت الرمال وتحسين خصوبة الأرض، مشيرة إلى أن زراعتها تساهم أيضًا في الحد من آثار التغيرات المناخية التي تشكل تهديدًا كبيرًا على المناطق الصحراوية.

وأشارت إلى أن أحد الأشجار التي تحظى باهتمام خاص في الحملات التشجيرية هو النخيل، خاصة في الواحات الصحراوية مثل سبها وغدامس، مؤكدة أن النخيل ليس مجرد شجرة في الصحراء، بل هو رمز للصمود في الظروف القاسية.

وأضافت، أن زراعة النخيل في هذه المناطق ليست فقط خطوة بيئية بل أيضًا اقتصادية، حيث يُنتج النخيل التمور التي تُعد مصدرًا غذائيًا مهمًا، وتساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي.

ولفتت إلى أن أشجار الزينة تلعب دورًا كبيرًا في تحسين مشهد المدن ورفاهية المواطنين، قائلة إن الأشجار مثل “الكينا” و”الجاكرندا” تعتبر من الخيارات المثالية للمدن الليبية، حيث توفر مناطق خضراء للراحة والترفيه، كما تساهم في تنقية الهواء من الملوثات.

كما تطرقت في تصريحاتها، إلى أن الوزارة تستخدم نظام الري بالتنقيط الذي يساعد في توفير المياه، إلى جانب الأسمدة العضوية والكيميائية التي تُضاف وفقًا لاحتياجات التربة، كما يتم التقليم المنتظم للأشجار للحفاظ على صحتها وحمايتها من الآفات.

 

شارك الخبر عبر :
اخبار ذاة صلة