أكد وفد من بلدية مصراتة على ضرورة الاستفادة من التجارب السابقة، وإدراج ضمانات لتنفيذ أي اتفاق سياسي، بالإضافة إلى دعم مجلس الأمن، معربا عن إحباطه وقلقه العميق إزاء الوضع الراهن في البلاد، مشيرا إلى الاشتباكات الأخيرة في طرابلس، واستمرار انقسام مؤسسات الدولة، والفساد المستشري، وانتشار الأسلحة، وتأجيل الانتخابات الوطنية إلى أجل غير مسمى، وانعدام التقدم نحو الاستقرار الدائم.
جاء ذلك خلال اجتماع مع رئيسة البعثة الأممية،هانا تيته، ونائبتها للشؤون السياسية ستيفاني خوري أمس الخميس مدينة مصراتة، في إطار المشاورات العامة حول الخيارات التي اقترحتها اللجنة الاستشارية، حيث شمل الوفد عميد البلدية محمود السقطري، ومسؤولين من المجلس البلدي، وبعض ممثلي المجتمع المدني والشباب، بالإضافة إلى آمر المنطقة العسكرية بالمنطقة الوسطى اللواء محمد موسى.
وقالت “البعثة”، في بيان لها اليوم الجمعة، إنه في اجتماع منفصل، تحدث مجموعة من الشباب عن التحديات التي يواجهونها في إشراكهم في صنع القرار على المستويين المحلي والوطني، بما في ذلك في المجال السياسي.
بدورها أكددت “تيتيه” التزام “البعثة” بالتشاور مع الليبيين بشأن خارطة طريق تُفضي إلى انتخابات وطنية وتشكيل حكومة واحدة، مُشددة على أهمية صوت الشعب الليبي لبناء دولة قوية وموحدة وذات سيادة.
وأشارت إلى الدور الإيجابي الذي لعبه شيوخ مدينة مصراتة وأعيانها في تهدئة التوترات خلال الأحداث الأخيرة في طرابلس، مُجددةً التزام البعثة بدعم الجهود الرامية إلى تعزيز الهدنة.
