كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Nature Geoscience عن أدلة واضحة على بداية انقسام القارة الإفريقية إلى شطرين، بفعل نشاط جيولوجي عميق يحدث في باطن الأرض تحت شرق القارة، وتحديدًا في منطقة عفر بإثيوبيا، موضحة أنه قد يؤدي إلى ولادة محيط جديد يشق طريقه بين الكتلتين القاريتين المنفصلتين.
وبحسب موقع “مونت كارلو الدولي”، بدأ الباحثون يلاحظون أن أجزاء من شرق القارة، بما في ذلك الصومال وأجزاء من إثيوبيا وكينيا وتنزانيا، قد تنفصل تمامًا عن الكتلة الرئيسية للقارة، مشكلة بذلك قارة جديدة مستقلة خلال مدة زمنية تتراوح بين 5 إلى 30 مليون سنة، وبين الكتلتين المنفصلتين، سيولد محيط جديد، قد يُشبه في اتساعه محيطات العالم الكبرى.
ورغم أن هذه التغيرات الجيولوجية تحتاج لملايين السنين، إلا أن آثارها بدأت تظهر على السطح بالفعل، من خلال النشاط البركاني المتزايد، والتشقق الأرضي، والزلازل المتكررة في مناطق شرق إفريقيا. هذا ما يدعو الحكومات في المنطقة إلى أخذ هذه المعطيات على محمل الجد، خصوصًا فيما يتعلق بالتخطيط العمراني، والبنى التحتية، والتأهب للكوارث الطبيعية.