أكد رئيس البعثة الأثرية الفرنسية في ليبيا، فنسنت ميشيل، أن المتحف الوطني الليبي يحمل إرثا تاريخيًا مهما يبدأ من عصور ما قبل التاريخ، موضحًا أنه يضم أهم التحف مع التركيز على مواقع أكاكوس، والتراث الصخري المذهل، وهو في حالة حفظ لا تصدق، ويقدم لوحات ونقوشا صخرية فريدة للغاية.
وأضاف “ميشيل”، في تصريحات لإذاعة فرنسا الدولية، أن المتحف يحتوي على أدلة تبين تعاقب الحضارات على ليبيا، وتبدأ أولاً بتاريخ الفينيقيين، ودورهم في إحياء عدد من الأماكن، ومن ثم تطور الثقافة الرومانية في طرابلس، ومنها وجود تماثيل ضخمة للسلالات الحاكمة أو الدينية، وصور ضخمة للإمبراطور، بينما كانت الثقافة اليونانية تتركز بشكل أساسي في مواقع برقة، وبعد ذلك الثقافة البيزنطية والمسيحية، ثم فنون الإسلام.
يذكر أن جرى إنشاء “المتحف” في العام 1919، ويعرف باسم “السرايا الحمراء” أو “متحف الجماهيرية”، كما كان يطلق عليه في عهد الرئيس الراحل معمر القذافي، ويمتد تاريخ آثاره إلى خمسة آلاف عام.