تناول موقع “ميدل إيست أونلاين” تأثير زيارة قائد القيادة العامة المشير خليفة حفتر إلى موسكو ومشاركته في عيد النصر الروسي والرسائل السياسية الروسية والليبية وراء تلك الزيارة، وقال إن هذه الزيارة ترغب روسيا، من خلالها، التأكيد على مدى نفوذها في الدولة النفطية، والتي تعتبر إحدى البوابات الإستراتيجية على العمق الافريقي، مستفيدين من تراجع نفوذ قوى غربية تتقدمهم فرنسا.
وأوضح “الموقع”، في تقرير له، أن روسيا تسعى لإعطاء دفعة قوية للتعاون مع حفتر، لاحتواء تحركات الولايات المتحدة الهادفة إلى استعادة زمام المبادرة في البلد الواقع في شمال أفريقيا، مدفوعة برغبتها في كبح النفوذ الروسي المتنامي.
وتابع في تقريره، أن هناك تقارير تشير إلى ارتفاع ملحوظ في أعداد عناصر مجموعات “فاغنر” الخاصة في ليبيا، موضحا أن روسيا تتطلع إلى تقوية وجودها في البحر الأبيض المتوسط لمواجهة النفوذ الأميركي والأوروبي في المنطقة، فيما يمنحها التحكم في طبرق نفوذًا مستدامًا في ليبيا ومنطقة الساحل الإفريقي.
وأكد أن جدول زيارة حفتر لروسيا لا يقتصر على المناقشات الموسعة لتعزيز التعاون العسكري بل يشمل مباحثات حول إعادة الإعمار، في وقت تتنافس فيه عدة قوى عالمية على الفوز بصفقات في مجال البنية التحتية.
