أكد عضو مجلس إدارة المركز الليبي للمحفوظات والدراسات التاريخية والناطق الرسمي باسم المركز علي الهازل، أن حكومة الوحدة الوطنية استجابت لمناشدة “المركز” وأرسلت فرقًا للصيانة لممارسة عملها لإعادة تأهيل المركز من جديد، وحمايته من الرطوبة وتسرب المياه والمجاري.
وأوضح “الهازل”، في تصريحات لوكالة “ريبورتاج” أن كل المكاتب في “المركز” تم إغلاقها ما عدا ثلاث مكاتب فقط وهم: رئيس مجلس الإدارة، والشؤون المالية، والإدارية، مضيفًا أنه تم تغيير كل أقفال المكاتب مع وضع مواد عازلة للحماية من الغبار تجنبًا لوصوله إلى الوثائق، قائلًا: “لا يوجد موظف لديه مفتاح الآن”.
وتابع في تصريحاته، أن الوثائق التاريخية كانت آمنة، ولم تكن مهددة، كما أشاع البعض، لأن وضع “الرطوبة” ليس بالكارثي، فهناك “شفاطات” بالمركز لتجديد الهواء، ونوافذ يتم فتحها باستمرار.
وأشار إلى أنه هناك تعاون مع شركة ألمانية لإعداد معمل متكامل للصيانة والترميم والرقمنة للأرشيف، لافتًا إلى أن “الشركة” أرسلت 8 آلات لأعمال الصيانة، وقامت بتدريب فريقين من المركز في ألمانيا على عملية الاستخدام.
وأكد أن “المركز” في انتظار حضور الخبراء الألمان لتركيب هذه الآلات حتى تبدأ في العمل، متوقعًا أن يتم ذلك فور الانتهاء من عملية الصيانة التي تعمل عليها “الحكومة”.
وأضاف أن “المركز” يحتوي على 35 مليون وثيقة تاريخية، كلهم في وضع آمن، موضحًا أن هناك 10 آلاف وثيقة مرقمنة، و10 آلاف مقابلة مع كبار حركة المقاومة مثل الطاهر الزاوي وعبدالحميد العبار، وكذلك المخطوطات “اليتيمة” وهي مخطوطات إسلامية نادرة لايوجد نسخ منها على مستوى العالم الإسلامي سوى في “المركز الليبي”.
يذكر أن رئيس مجلس إدارة “المركز”، الطاهر الجراري، أصدر بيانًا، منذ عدة أيام، قال فيه إنه ليس من العقل أنت نترك ذاكرة ليبيا في خطر بفعل تسرب المياه في الأسقف والحيطان ودورات المياه والمجاري السيئة، مؤكدًا أن الأمر سيؤدي إلى زيادة الرطوبة المهلكة للوثائق والمخطوطات ومكتبات الكتب والرواية وغيرها من خزائن التاريخ الليبي بل سيؤدي إلى انهيار المبنى بالكامل حيث انسلخلت العجنة عن حديد الخرسانة في أكثر من مكان.